لا شكّ أنّ إنشاء وتشغيل نظام إقليمي قائم على تعاون هادف بين الأطراف الفاعلة يخلق اعتماد تلك الأطراف على بعضها البعض ممّا يسهم في تحسين التفاهم والتعاون الاستراتيجي الذي يؤدي إلى مزيد من الأمن والاستقرار. ونظرا للتوقّف المتواصل للمسار السياسي الإسرائيلي الفلسطيني، فإن إنشاء نظام إقليمي يشمل الفلسطينيين سيمكّن إسرائيل والفلسطينيين من تقديم بعض التنازلات الأساسية المتبادلة عجز الطّرفان عن تقديمها في إطار المسار الثنائي.
وعليه ينبغي استكشاف دور الاتحاد الأوروبي من حيث مساهمته في إنشاء وتيسير النظام ممّا من شأنه أن يساهم في استئناف و تعزيز المسار السياسي بين إسرائيل والفلسطينيين.