يقدّم هذا العدد بعض النتائج الأوليّة لعدد من الدّراسات التي تمّ إطلاقها مؤخّرا لتقييم فعاليّة الاستراتيجيّة التربويّة للتعلّم عن بعد المعتمدة في النّظم التربويّة لضمان الاستمراريّة التربويّة خلال الأزمات وقد تسبّب إغلاق المؤسسات التربويّة في تونس تحت مفعول جائحة كوفيد-19 في الكشف عن شرخ رقميّ كبير كما أبرز صعوبة اعتماد التعلّم عن بعد كمقاربة بديلة في وقت الأزمات.
يبيّن العدد أن التّعليم عن بعد في شكله الحاليّ سيعمّق دون شكّ في أوجه عدم المساواة بين المتعلّمين كما يقدّم بعض التّوصيات من أجل استخدام فعّال للتعلّم عن بعد (خلال الأزمة وإثرها) و هي توصيات لا تقتصر على تونس بل يمكن أن تعني كافّة بلدان المنطقة المتوسطيّة التي يتشابه وضعها التكنولوجي مع الوضع التّونسي.
تمثّل أزمة كورونا الأخيرة تهديدا للصحّة والاقتصاد والمجتمعات في جميع البلدان وتتميّز مناهضة الجائحة في بلدان جنوب وشرق المتوسّط بدرجة عالية من التّعقيد ولذلك توجد حاجة ماسّة لاعتماد استراتيجيّات للتّعاون الأورومتوسّطي في القطاعات الأساسيّة.
تبعا لذلك وحدّ كلّ من مركز الاندماج المتوسّطي و المنتدى الأورومتوسطي لمعاهد العلوم الاقتصادية (فيميز) جهودهما لإطلاق السلسلة المشتركة للموجزات السياسيّة بعنوان ” كوفيد-19 MED BRIEF” بغية تمهيد الطّريق أمام التّحاليل و التّوصيات ذات الأهميّة السياسيّة.