خلال العشريّات الأخيرة كانت العلاقات بين الأردن والغرب جيّدة اجمالا وقد اعتمدت الأردن سياسة الاعتدال واختارت على نحو استراتيجيّ أن تلتزم بموقف متوازن تجاه أهمّ القوى الاقليميّة والدوليّة (شلايم، 2008: 546). ونتيجة للنّزاعات الاقليميّة، يلعب عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيّين والعراقيّين والسّوريّين دورا هامّا في تحديد السياسة الخارجيّة والأمنيّة الأردنيّة.
في إطار الخلفيّة التّاريخيّة لهذه اللمحة العامّة، تمثّل المسألة الفلسطينيّة في الأردن قضيّة هامّة على مستوى السياسة الاقليميّة وفي التّعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي حيث تعدّ المملكة الأردنيّة 2,242,579 لاجئا فلسطينيّا مسجّلين لدى وكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وهي بذلك تحتلّ المرتبة الأولى في البلدان المستضيفة لهم في الشرق الأوسط أمّا الاتّحاد الأوروبي فهو أحد أهمّ الجهات المانحة للأونروا.