تمّ احداث المرصد المتوسّطي لأسواق الكهرباء سنة 2007 ليرص كلّ ثلاث سنوات تطوّر الأسواق الوطنيّة وشبه الاقليميّة والاقليميّة للكهرباء.
تركّز النّسخة الثالثة من عمليّة الرّصد على البيانات الوطنيّة والاندماج الإقليمي وتتولّى تقييم الأولويّات الوطنيّة في البلدان المتوسطيّة وإمكانيّة اندماجها في أسواق الكهرباء شبه الاقليميّة والاقليميّة.
ويبرز التّقرير التّباين العميق الموجود حول البحر الأبيض المتوسّط بين الضفّة الشماليّة حيث البنى التحتيّة والإمداد يستجيبون إلى معايير عالية والضفتين الجنوبيّة والشرقيّة حيث الشبكات والتّوليد والاندماج الإقليمي يتقدّمون بنسق مختلف في مختلف الجهات.
في هذا السياق، يبدو التّعاون الإقليمي الخيار الأمثل لتأمين التعزيز المتبادل للنّظم الوطنيّة كما يوفّر الاندماج العابر للحدود فرصا لتوظيف التكامل بين النّظم وتقديم منافذ أوسع نطاقا لمصادر الطّاقة المتجدّدة.
بيد أنّ التحدّيات كثيرة وينبغي لذلك على مشغّلي ومنظّمي نظم النّقل الاضطلاع بدور حيويّ في هذا الصّدد.