يمثّل الشباب أكثر من نصف سكّان الضفّة الجنوبيّة للمتوسّط وهو بذلك يكتسي أهميّة بالغة في تنمية المنطقة. في سياق التّحدّيات المائيّة الحاليّة التي تواجهها المنطقة المتوسطيّة يعمل الشباب على إحداث التّغييرات من خلال اعتماد حلول مبتكرة لمشاكل المياه وعلى رفع الوعي بالقضايا ذات الصّلة بتغيّر المناخ وإدارة المياه والحلول ذات الصيغة الطبيعيّة لمشاكل المياه في المنطقة.
تشكّل هذه الفئة من السكّان عاملا هامّا من عوامل التّغيير لا باعتبارها الجيل القادم أو تصنع زعماء المستقبل كما يعتبرهم الكثير بل لكونه الجيل الحاليّ الذي ينشط اليوم ويقدّم الزّعماء المعاصرين الذين يمكنهم، عند النّفاذ إلى مواقع صنع القرار وإلى الخطط التّنفيذيّة، خلق المزيد من الاستقرار في قطاع المياه داخل المنطقة المتوسطيّة.
تطرّق هذا الموجز السياسيّ أوّلا إلى مسألة المياه في المتوسّط بالتّركيز بالخصوص على المياه كحقّ من حقوق الانسان ثمّ قام بجرد للتحدّيات التي يواجهها المختصّون في مجال المياه من ضمن الشباب مع تقديم بعض الأفكار حول سبل مزيد دفع طاقاتهم. تقوم النتائج المسجّلة في هذا القسم من الموجز على استبيان أنجزه الكاتب بمشاركة عشرين مختصّا شابّا في مجال المياه.
أمّا القسم الأخير من الموجز فهو يستعرض عددا من التّوصيات لتحسين نفاذ الشباب إلى العمل النّضالي في مجال المياه وتنمية القطاع في المنطقة المتوسطيّة وكذلك إلى المنصّات الخاصّة بإعداد السياسات في علاقة بالحلول المائيّة.