“دعم لدور البلديات والمجتمع المدني والمواطنين في بناء السلام على المستوى المحلي” هو العنوان الذي وضع تحته منتدى ليبيا الدّولي للسّلام الذي احتضنته تونس يومي 6 و 7 سبتمبر و هو كذلك الهدف الذي حاولت التّظاهرة تحقيقه بحضور رؤساء البلديّات أو الممثّلين البلديّين عن احدى عشر مجلس بلديّ و العديد من نشطاء المجتمع المدني الليبي الذين فكّروا أنّه في غياب ايّ نيّة أو مبادرة من قبل الزّعماء السّياسيّين في البلاد لاتخاذ الخطوات الضروريّة لإحلال السّلام لا بدّ للمجتمعات المحليّة أن تقوم من جانبها بمحاولة لتحقيق ذلك.
شمل المنتدى جلسات عامّة وورشات حول مواضيع منها دور المرأة والشباب في الجهود التي تبذلها المجتمعات المحليّة لإحلال السّلام والتزام المانحين والتّعامل مع الميليشيات والأطراف المسلّحة لبناء السّلام على المستوى المحلّي.
نجح منتدى ليبيا الدّولي للسّلام في توفير منصّة يُعترف صلبها بأنّ الحكومات المحليّة تمثّل شريكا حيويّا في عمليّة السّلام المستدام في ليبيا وقد بيّنت النّقاشات والمبادلات الصّريحة انّ الوضع يتطلب الكثير من رؤساء البلديّات وبلديّاتهم وبأنّهم مستعدّون لتحمّل تلك المسؤوليّة رغم الحدود التي تفرضها مهامهم وولايتهم.
تمّ تنظيم منتدى ليبيا الدّولي للسّلام في إطار مشروع دعم الحكم المحلي والاستقرار في ليبيا المموّل من قبل الاتحاد الأوروبي ووزارة الشؤون الخارجية الهولنديّة لمدّة ثلاث سنوات مساهمة في تعزيز وتمكين الحوكمة المحليّة في ليبيا.