يوم 11 مارس 2020 صنّفت المنظّمة العالميّة للصحّة كوفيد-19 كجائحة ومنذ ذلك التّاريخ تفشّى الفيروس في معظم البلدان حول العالم وتشير الأرقام المتوفّرة إلى أنّ بعض البلدان تشهد منحى ايجابيّا بينما بعض البلدان الأخرى مازالت تكابد المصاعب للتحكّم في الفيروس، فما الذي يفسّر هذه الاختلافات في الأداء يا ترى؟
يحاول المؤلفون في هذه الوثيقة التّوجيهيّة الإجابة على هذا السؤال بإجراء العديد من التحليلات القطرية للأرقام المتعلّقة بكوفيد-19 شملت 147 بلداً حول العالم في الفترة الممتدّة بين افريل وسبتمبر 2020 وذلك بهدف تحديد العلاقات السببيّة بين عوامل المرونة المحتملة والأداء فيما يتعلّق بمؤشر قياس خطورة ورصد كوفيد-19 الذي ضبطه مكتب الاستشراف الاقتصادي في السنيغال وقد تمّ اختيار عوامل المرونة المحتملة تلك وفقاً للأدبيّات ذات الصلة وهي عوامل يمكن أن تكون هيكلية و / أو مرتبطة بتدابير إدارة المرض.