تستعرض هذه الوثيقة التّوجيهيّة وضع الهجرة النّظاميّة عبر المنطقة المتوسطيّة وتدرس روابط الهجرة القائمة بين بلدان جنوب المتوسّط والاتحاد الأوروبي كما تحاول الكشف عن الحواجز التي تحول دون الهجرة النظاميّة مع اقتراح طرق لتحسين إدارة الهجرة.
تشدّد الجهات التي أشرفت على اعداد الوثيقة على أنّه في حالة استعمالها على نحو استراتيجي يمكن لمشاريع تعزيز الهجرة النّظاميّة، حتّى المشاريع الصغرى من ضمنها، أن تساهم على المدى البعيد في توسيع مدى فرص الهجرة النظاميّة والحدّ من عمليّات العبور غير النّظامي. لكن لا يمكن لذلك أن يتحقّق سوى عند تنفيذ المشاريع بالتّعاون الوثيق مع حكومات البلدان في جنوب المتوسّط وعندما تساهم في بناء القدرات في سوق العمل الوطني والمؤسّسات التربويّة.
إضافة إلى ذلك وباعتبار انتشار قناة الهجرة العائليّة بين جنوب المتوسّط والاتحاد الأوروبي تتمثّل إحدى طرق تعزيز الهجرة النظاميّة في توظيف الشبكات الاجتماعيّة القائمة من خلال تشريك جاليات بلدان جنوب المتوسّط المقيمة في الاتحاد الأوروبي ودعم ادماج سوق العمل للأسر المهاجرة.