تهدف هذه الوثيقة التوجيهيّة إلى تطوير الفكرة القائلة بأنّ أوروبا تحتاج في علاقاتها الاقليميّة إلى شريكين نموذجّيين في الجنوب كما هو الحال في الشرق ليتولّيا دور القاطرة بالنّسبة إلى البلدان الأخرى.
في منطقة يسودها الاضطراب يمكن للمغرب بفضل شتّى إنجازاته والاستقرار الذي حقّقه والإصلاحات المختلفة أن يتبوّأ هذه المكانة ليكون” البلد القاطرة” و “الشريك المميّز” حيث أنّ الطبيعة لا تقبل الفراغ وكذلك الحال بالنّسبة إلى المتوسّط!
إضافة إلى ذلك يبدو أنّ هذه الفرضيّة مدعومة إلى حدّ كبير بتاريخ البناء الأوروبي ففرنسا وألمانيا هما البلدان اللذان نزّلا تعاونهما تحت رعاية البناء الأوروبي أكثر من أيّ بلد آخر.
مازال المغرب بلدا استثنائيّا فيما يتعلّق بشتّى أوجه التقدّم الذي حقّقه وهو بذلك مرشّح للاضطلاع بدور “البلد النّموذجي” و “الشريك المميّز” ولأن يكون البلد المتوسّطي الوحيد الذي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يبني معه علاقة وطيدة.