رغم الاستثمار الكبير في تعليم المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والارتفاع الهام في درجة تحصيلها العلمي مازالت مشاركة المرأة في القوّة العاملة محدودة.
بلغ معدّل مشاركة المرأة في القوّة العاملة سنة 2017 في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا 21% وهي نسبة تقلّ بكثير عن معدّل منظّمة التّعاون الاقتصادي والتّنمية الذي يساوي 51%.
سنة 2015، كانت أيضًا نسبة اجمالي نشاط ريادة الأعمال النسويّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ضعيفة مقارنة بمعدّل المناطق الأخرى. اضافة إلى سوء توظيف المهارات التي تكتسبها المرأة المتعلّمة فنسب المشاركة الضعيفة لها تداعيات أخرى على المرأة كفرد في المجتمع وعلى الأسر من ضمنها فقدان الاستقلاليّة الماليّة والوضع الاجتماعي المهين.
بعد استعراض العراقيل التي تحول دون المشاركة الكاملة للمرأة في سوق الشغل ودون مساهمتها في أنشطة ريادة الأعمال، قدّمنا خطّة عمل لدفع مشاركة المرأة في القوّة العاملة وفي ريادة الأعمال في المنطقة سعيًا إلى بناء الرّكن المفقود للتنمية الاقتصاديّة الشاملة والمستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
تدعو خطّة العمل إلى: 1) وضع حدّ لكافّة أشكال التّفرقة الاقتصاديّة القائمة على النّوع الاجتماعي بتفعيل الاصلاحات التشريعيّة والإداريّة لضمان الحقوق المتساوية للمرأة في الموارد الاقتصاديّة والانتاجيّة؛ 2) اعتماد إجراءات مستهدفة لدفع مشاركة المرأة في القوّة العاملة؛ و3) مزيد النّهوض بريادة الأعمال النسويّة في المنطقة من خلال تصميم آليّات تمويليّة جديدة مخصّصة للمشاريع النسويّة.