يشعر ثلثي التّونسيّين أنّ بلادهم لها علاقات جيّدة مع الاتحاد الأوروبي ويعتبرون أنّ لهذا الأخير تأثير إيجابيّ على التّنمية في بلادهم (56%) و71% ممّن هم على علم بأنّ الاتحاد الأوروبي قدّم دعما ماليّا لتونس يعتبرون أنّ ذلك الدّعم كان فعّالا. تلك هي بعض النّتائج التي توصّل إليها الاستبيان السّنوي الأخير في تونس ونشرها مؤخّرا مشروع الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي.
يدخل الاستبيان في إطار سلسلة من استطلاعات الرّأي في ثمان من البلدان الشريكة في جنوب المتوسّط تمّ إنجازه في تونس بين شهري جوان/يونيو و جويلية/يوليو 2020 مع 1016 شخصا في مقابلات مباشرة وقد طُلب من المستجوبين تقديم تصوّرهم العام للاتحاد الأوروبي والقيم التي يربطونها به ورأيهم في علاقات الاتحاد الأوروبي ببلدهم ومفعول الدّعم المالي الأوروبي بما في ذلك دعم استجابة بلادهم لأزمة فيروس كورونا كما تطرّق الاستبيان إلى المصادر المفضّلة لاستقاء المعلومات وإلى شعور المستجوبين تجاه وضعهم الشخصي ووضع بلادهم وتطلّعاتهم المستقبليّة.
بصفة عامّة كان التّونسيّون أكثر ايجابيّة على مستوى إدراكهم للاتحاد الأوروبي من المعدّل الإقليمي لبلدان المغرب العربي الثلاث (الجزائر والمغرب وتونس) وهو اتّجاه يعكس نظرة أكثر تفاؤلا شيئا ما للوضع في بلادهم وللحياة اجمالا.
إجابة على السّؤال حول علاقات بلادهم بالاتحاد الأوروبي قال 66% أنّها جيّدة مقارنة بمعدّل 59% في المغرب العربي. يعتبر 59% من المستجوبين أنّ الاتّحاد الأوروبي هو شريك هامّ بينما يرى 56% أنّ الاتّحاد الأوروبي له تأثير إيجابيّ على التّنمية في بلادهم. 49% من التّونسيّين يدركون أنّ الاتحاد الأوروبي يقدّم دعما ماليّا لتونس و يعتبر سبعة من كل عشرة أشخاص من لهم علم بالمساعدة أنّها فعّالة (71% مقارنة بالمعدّل الإقليمي الذي يصل إلى 61%)
ذكر اجمالا 46% من المستجوبين أنّهم يحملون صورة ايجابيّة عن الاتحاد الأوروبي مقارنة بمعدّل يساوي 45% في المغرب العربي بينما 27% يحملون صورة محايدة و 9% صورة سلبيّة. وكما هو الحال بالنّسبة إلى البلدان الأخرى في المنطقة يبدو أنّ القيم التي يربطها التّونسيّون في أغلب الحالات بالاتحاد الأوروبي هي حقوق الانسان والإزدهار الاقتصادي وأقّل القيم علاقة بالاتحاد الأوروبي هي حسب رأيهم غياب الفساد و حرية المعتقد.
يشعر التونسيون أن دعم الاتحاد الأوروبي ساهم بشكل أكبر في السياحة (33٪) والتنمية الاقتصادية (19٪) والتجارة (17٪) في بلادهم. عندما سُئل المواطنون في تونس عن الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لبلادهم خلال جائحة فيروس كورونا ، أجابوا بأنه كان فعالاً (74٪).
يعتبر التّونسيّون اجمالا أنّ وسائل الاعلام الوطنيّة تنقل صورة ايجابيّة عن الاتحاد الأوروبي. يرى 49% أنّ صورة الاتحاد الأوروبي في التّلفزيون تتراوح بين الصّورة الايجابيّة جدّا و الايجابيّة إلى حدّ ما بينما نسبة من يعتبرونها صورة سلبيّة جدّا إلى سلبيّة نوعا ما لا تتجاوز 7%. تلي التلفزيون الإذاعة (صورة ايجابيّة بنسبة 42%، محايدة بنسبة 32%، سلبيّة بنسبة 6%) و مواقع الواب (صورة ايجابيّة بنسبة 41%، محايدة بنسبة 25%، سلبيّة بنسبة 9%)
التّونسيّون اجمالا راضون عن حياتهم (بنسبة 57% مقارنة بالمعدّل الذي يصل إلى 60% في منطقة المغرب العربي) لكنّهم قلقون إزاء الوضع الاقتصادي في بلادهم (73% يعتبرون أنّ الوضع سيء مقارنة بنسبة 69% في المنطقة) بيد أنّ 52%منهم يتطلّعون إلى أن تتحسّن حياتهم عموما خلال 12 شهر ( مقابل 7% يعتقدون أنّها ستتجه نحو الأسوأ) و يعتقد 52% أنّ الوضع المالي لأسرهم هو وضع جيّد ( مقابل 41% ممن يعتقدون أنّ الوضع سيء).
التّقرير الإقليمي الموجز والمذكّرات الاعلاميّة لمشروع الجوار الجنوبي متوفّرة هنا
المزيد من المعلومات حول التّعاون والشّراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس متوفّرة هنا