في خضمّ وصول عملية صوفيا إلى نهايتها والإعلان عن حزمة جديدة خاصّة بالهجرة إلى جانب استراتيجية جديدة للاتحاد الأمني وإصدار خارطة الطّريق لخطة عمل الاتحاد الأوروبي لمكافحة تهريب المهاجرين (2021-2025) في سياق جائحة كوفيد-19 يدعو الزّخم الذي تمّ تسجيله إلى التّفكير على نحو عميق ونقديّ في الإجراءات والأدوات التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي لمكافحة تهريب المهاجرين في المنطقة المتوسطيّة وخارجها واقتراح ما ينبغي القيام به بشكل مختلف في الفترة القادمة.
تنكبّ دراسة السياسات العامّة للجنة الدّراسات الأورومتوسطيّة (يورومسكو) على البرامج والاستراتيجيات التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي لمكافحة التهريب وتعمل على توثيقها وتوضيحها لفهم آثارها على شمال أفريقيا ومنطقة الساحل وكذلك على السياسات الأوروبيّة ودوائر إنفاذ القانون.
اعتمادا على البحوث الميدانية وغيرها من المصادر التجريبية، توفّر الدّراسة أيضا نظرة قائمة على الأدلّة للتّفاعلات المسجّلة على مستوى تيسير الهجرة غير النّظاميّة بما في ذلك الحركات التي تشكلت أو تأثرت بجائحة كوفيد-19 – والتحديات الحالية التي يواجهها المهاجرون العابرون ومن ذوي الاحتياجات.