إسرائيل
الأردن
الجزائر
المغرب
تونس
سوريا
فلسطين*
لبنان
ليبيا
مصرورقة العمل 29 للشبكة الأورومتوسطية للدّراسات الاقتصادية-سوريا في عتمة الظلام: تقدير التّداعيات الاقتصاديّة للحرب الأهليّة من خلال أضواء الليل المستمدّة من الأقمار الصناعيّة
اندلعت الحرب الأهليّة السّوريّة سنة 2011 ومازالت إلى اليوم تتسبّب في أضرار فادحة لاقتصاد البلاد على مستوى عدد الموتى والهجرة وتخريب التّراث التّاريخي والبنى التحتيّة الماديّة.
تدرس هذه الورقة تأثير الحرب على الاقتصاد السّوري من زاوية خارجيّة متجاوزة بذلك مشكلة توفّر البيانات بسبب استحالة النّفاذ إلى المناطق التي تسبّبت الحرب في تدميرها. تساهم الدّراسة في الأدبيّات المتوفّرة في هذا المجال على ثلاثة مستويات:
أوّلا، قدّرت الدّراسة مرونة نموّ النّاتج الإجمالي المحلّي مقارنة بتباين أضواء الليل ضمن مجموعة متوازنة من 13 بلدا من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وذلك سعيا إلى قياس بديل لنموّ النّاتج المحلّي الخام والخسائر في محاولة لتجاوز المشاكل التي يطرحها تلاعب السّلط بالإحصاءات في فترات الحرب. ثانيا، تولّت الدّراسة احتساب الخسارة على مستوى النّاتج المحلّي الخام السّوري بعد سنة 2011 باعتماد المنهجيّة المذكورة. تمّ الحصول على تقديرات أكثر تشاؤما من تلك التي نقلتها المنظّمات الدوليّة. في المرحلة الثالثة والأخيرة تمّ استقراء الخسارة على مستوى النّاتج المحلّي الخام التي تمّ ضبطها من خلال تحليل تراجع أضواء الليل لتوفير اسقاطات على المدى الطّويل بشأن اقتصاد البلاد مع تقدير نافذة لانتعاش النّاتج المحلّي الخام حتّى يصل إلى المستويات التي كان عليها قبل الحرب كما تطرّقت الورقة في هذه الخطوة الأخيرة إلى التّداعيات الجيوسياسيّة التي قد تمنع توقّعاتنا من الحدوث.
