تشير نتائج التّقديرات إجمالاً إلى أنّ المفعول التّجاري للهجرة من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا نحو الاتحاد الأوروبي هو دائمًا إيجابيّ بينما مفعول الهجرة العكسيّة من الاتحاد الأوروبي نحو منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا هو إمّا سلبي أو غير ذي قيمة. بيد أنّ المفعول التّجاري للهجرة الذي نراه بين الاتحاد الأوروبي والشركاء من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا هو أقلّ مقارنة بالمناطق الشريكة الأخرى.
إضافة إلى ذلك فتأثير الهجرة على التّجارة الثنائيّة هو تأثر أكبر فيما يتعلّق بالتكنولوجيات القديمة مقارنة بالتّكنولوجيات المتوسّطة والمتقدّمة. عند التّركيز على المبادلات التجاريّة بين الاتحاد الأوروبي والبلدان الأخرى، وهو اجراء معتمد كمؤشّر غير مباشر لتلك الآثار، يتبيّن لنا أنّ الهجرة من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تزيد في الهامش المكثّف للتّجارة الأوروبيّة في منتجات التكنولوجيا المتوسّطّة لكن لا تؤثّر على الهامش الموسّع أمّا الهجرة العكسيّة فليس لها تأثير يذكر.
وقد بيّنت نتائج البحث أنّ التّرابط بين الهجرة والسياسات التّجاريّة تحمل معاني عميقة بالنّسبة إلى سياسات الهجرة التي تعتمدها بلدان الاتحاد الأوروبي تجاه منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.