أعمال صغير تخلق الكثير من الأمل في خضمّ الجائحة

يناير 8, 2021
مشاركة في

 هبة المصري (28 سنة) هي شابّة سوريّة مفعمة بالنّشاط، تغمرها ابتسامة عريضة لتنقل اشعاعاتها الايجابيّة نحو كلّ من يعترض سبيلها.

. لم تتأخّر هبة أبدا عن توظيف تفاؤلها لفائدة الجميع من خلال التطوّع لفائدة المجلس النرويجي للاجئين صلب مجتمعها المحلّي بالزّرقاء.

تخرّجت هبة من جامعة الزّرقاء منذ سنتين بعد أن تحصّلت على منحة دراسيّة من برنامج EDU SYRIA المموّل من الاتحاد الأوروبي وعملت منذ تخرّجها على دعم اللاجئين السّوريّين في الأردن وهي تؤمّن حاليّا مع غيرها من المتطوّعين لفائدة المجلس النّرويجي للّاجئين جلسات توعية بشأن محاور مختلفة مثل المياه والصرف الصحّي وحفظ الصحّة والتّعليم.

تقول هبة:”عند ظهور الجائحة مكّننا المجلس النّرويجي للّاجئين من قائمة بأسماء اللاجئين السّوريّين في الأردن وسبل الاتّصال بهم للاطمئنان على وضعهم وتحديد المشاكل التي تواجههم في خضمّ الأزمة الصحيّة”.

عند الاتصال بهم مدّت هبة المنتفعين من تلك المبادرة بمعلومات ونصائح حول كوفيد-19 وبأرقام الهاتف للاتصال بوزارة الصحّة والرّقم 911 والخط المعتمد خصّيصا للتّواصل بشأن فيروس كورونا.

قالت لنا هبة في هذا الصّدد: ” كان من المهمّ بالنّسبة لي أن أشرح للنّاس مدى خطورة الوضع وأنّه يتعيّن عليهم أخذه مأخذ الجدّ كما شرحت لهم الفرق بين أعراض الإصابة بفيروس كورونا والنّزلة الموسميّة العاديّة وأعطيتهم بعض النّصائح للحفاظ على سلامتهم من خلال أخذ الاحتياطات الضروريّة”.  ومع ذلك حرصت هبة على تقديم المعلومات على نحو لا يبعث على الخوف لأنّها كانت تعلم جيّدا أنّ العديد من اللاجئين يعيشون أوضاعا هشّة وعصيبة: ” أعتبر أنّ جميع المحادثات والنّقاشات التي أقوم بها لها تأثير عميق فمهما كانت الأعمال التي نقوم بها محدودة لا بدّ لنا أن نتذكّر دائما أنّها تساعد على نشر الايجابيّة والأمل في هذه الأوقات الصّعبة”.

 

انتفعت هبة من منحة دراسيّة عبر برنامج EDU Syria II المموّل من الاتحاد الأوروبي في إطار الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابة للأزمة السورية (EUTF Syria) ، وصندوق EU Madad

برنامج EDU Syria

مشروع التعليم السوري / الأردني هو سلسلة من المشاريع امتدت زمنياً على مدى السنوات الخمس الماضية وما زالت مستمرة. يمولها الاتحاد الأوروبي من خلال الصندوق الائتماني الإقليمي للإتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية (مدد) والآلية الأوروبية للجوار (ENI). بدء مشروع التعليم السوري / الأردني بهدف مساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المحلية في الأردن للتغلب على العواقب الناتجة عن الأزمة السورية، حيث يقوم المشروع بتمهيد الطريق للاجئين السوريين والأردنيين الأقل حظاً الراغبين بالحصول على تعليمٍ عالٍ وذلك من خلال إعطائهم منح دراسية. إن EDU-SYRIA I أول مشروع من سلسلة مشاريع EDU-SYRIA والذي بدأ في 2015 بتمويل أولي يبلغ 4 ملايين يورو لتوفير 390 منحة للدراسات العليا (البكالوريوس، والماجستير، ودبلوم التدريب المهني) للطلاب الذين انقطعوا عن دراستهم في سوريا بشكل أساسي بسبب الأزمة.

بدأ مشروع EDU-SYRIA II في أكتوبر 2016 بتمويلٍ أكثر يبلغ قدره 11 مليون يورو لمساعدة أكبر عدد ممكن من المستفيدين، ولذلك قدم المشروع 1000 منحة دراسية للطلاب المنقطعين عن الدراسة والطلاب الذين أكملوا المرحلة الثانوية فقط في سوريا أو الأردن. تلقى الصندوق الإجمالي 2.6 مليون يورو في يناير 2019 لتوفير 200 منحة دراسية إضافية في إطار مشروع أطلق عليه اسم EDU-SYRIA ADDITIONAL.

إن مشروع EDU-SYRIA III أحدث المشاريع في السلسلة وقد بدأ في فبراير عام 2020 لمساعدة 2245 مستفيد مباشر بتمويل يبلغ 15 مليون يورو، وبهذا ارتفع الصندوق الإجمالي لمشروع التعليم السوري / الأردني لمبلغ قدره 32.6 مليون يورو.

الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابة للأزمة السورية 

منذ إنشائه في ديسمبر 2014 ، يتم تقديم حصة كبيرة من المساعدات غير الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي إلى الدول المجاورة لسوريا من خلال الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابة للأزمة السورية ، صندوق الاتحاد الأوروبي “مدد”. يجلب الصندوق الاستئماني استجابة أكثر تماسكًا وتكاملاً للمساعدات من الاتحاد الأوروبي للأزمة ويعالج بشكل أساسي الاحتياجات الاقتصادية والتعليمية والحماية والاجتماعية والصحية للاجئين من سوريا في البلدان المجاورة مثل الأردن ولبنان وتركيا والعراق. يدعم الصّندوق كذلك العمل المحلي و الإدارات.

Read more

موقع ويب بعثة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة الأردنية الهاشمية

 موقع ويب EDU-SYRIA

موقع ويب “مدد”

اقرأ في: English Français