غادة الصيدلانيّة المتدرّبة هي فتاة تونسية موهوبة، تمثّل وتغنّي وتصنع المحتويات. لم تتجاوز غادة الرّابعة والعشرين لكنّها متميّزة عن غيرها بفضل طاقتها الايجابيّة وإبداعها ومواهبها العديدة. من خلال صناعة المحتوى، استطاعت غادة المزج بين حبها للغناء وشغفها بالتعليم والمعرفة، مما يجمع بين جانبي عملها وشخصيتها.

انطلقت رحلة غادة كصانعة محتوى منذ سنوات عندما نشرت مقطع فيديو لها وهي تغني أغنية شعبية تونسية وتعزف على القيثار. انتشر الفيديو بشكل غير متوقع بعد سنتين من تنزيله لأوّل مرّة. ما ميّز غادة عن غيرها   هو المزج بين موسيقى من التّراث التّونسي (ثمّ فيما بعد، الكلمات من اللهجة التونسية) ونغمات القيثار ذات الطّابع الغربي. إزاء النّجاح الذي لاقاه شريطها، انطلقت غادة في تحميل المزيد من المحتوى الذي اقتصر في البداية على بعض الأغاني ليشمل فيما بعد التعليم ونمط الحياة والسفر ومحاور أخرى.

غادة صيدلانيّة متدرّبة وهي شغوفة بالصحة والعلوم. تقرأ المقالات العلمية المتعلقة بعملها وتواكب الأبحاث والاكتشافات الجديدة في مجالها. يبرز حبها للمعرفة والتعليم، فضلا عن شغفها بالموسيقى، بوضوح في المحتويات التي تقدّمها والتي تتميّز ببعدها التّعليمي والفنّي

حسب غادة، التعليم أمر بالغ الأهمية، وخاصّة تعدّد الاختصاصات والمعارف الواسعة في مختلف المجالات مع مهارات متنوعة، مثلها هي. وهي تؤمن إيمانا راسخا بأنّ العالم يتغيّر بشرعة ولا بدّ من اكتساب المهارات لضمان النّجاح. في هذا الصّدد، تعتقد أنّ الفرص التي يوفرها الاتحاد الأوروبي للشباب في المنطقة ضرورية.

غادة عنيدة بطبعها وهو ما ساعدها على رفع التحديات والوصول إلى تحقيق أهدافها. وسّعت مشاركتها في مسابقة #InTheirEyes  آفاقها و سمحت لها بربط  صداقات في جميع  بلدان الجوار الجنوبي و هي تشعر  بأنّ شعار الاتحاد الأوروبي “متحدون في التنوع”  له صدى عميق لديها  وهي ممتنة لإتاحة الفرصة لها للتواصل مع أناس من مختلف البلدان والثقافات.

غادة شابة موهوبة وملهمة وليست رحلتها في مجال صناعة المحتويات سوى دليل قاطع على قوّتها في السّعي وراء تحقيق أحلامها كما تذكّرنا ابتسامتها المشرقة بالسّعادة التي تتحقّق لكلّ منّا عندما نتابع شغفنا.

المقولة المفضّلة لغادة هي: “نحن نعيش لسبب ما”.

ضحكت غادة لأنّها مقولتها المفضّلة هي في الواقع دمج لمقولتين مفضّلتين لديها: “نحن نعيش مرة واحدة فقط” و “كل شيء يحدث لسبب ما”.