محمود هو أولا وقبل كل شيء زوج وأب متفاني. يعمل كمهندس ويخصّص أوقات فراغه لصناعة المحتويات للدّفاع بكلّ حماس عن حقوق المرأة. رغم سنّه، مازالت لمحمود القدرة على مواصلة التعلّم وإلهام الآخرين.

بدأت رحلة محمود كصانع محتوى بطرفة من زوجته سارّة. يحبّ محمود القراءة وكان دائما يتقاسم مع سارة الأفكار ونظرته إلى الحياة لذلك عرضت عليه مرّة أن يشارك الغير أفكاره عبر انستغرام وقالت له مازحة أنّه سيلاقي حتما نجاحا كبيرا ولم تكن حينها تعرف أنّ فكرتها العابرة ستتحوّل إلى شغف بالنّسبة إلى زوجها.

 

يتمحور المحتوى الذي يصنعه محمود حول ثلاث ركائز رئيسية: التّدوينات التحفيزية واستعراض الكتب وتمكين المرأة. يشجّع محمود النّاس، من خلال المحتوى التحفيزي، على المثابرة والعمل الجاد حتى يحققوا أهدافهم. وعند استعراضه للكتب فهو ينشر بعض المقتطفات القصيرة يشعر القارئ انّها تمتّ إليه بصلة   أمّا محتواه المتعلّق بتمكين المرأة فهو يعكس ايمانه بأنّ حقوق المرأة غالبا ما يتم التّغاضي عنها في مجتمع تهيمن عليه الثقافة الذكوريّة.

 

رغم ردود الفعل السلبية وخطاب الكراهية، لا يزال محمود ملتزما بصناعة محتويات في علاقة بتمكين المرأة. وهو يعتقد أنه كرجل يتحمل مسؤولية دعم حقوق المرأة وتمكينها. التحدي الأكبر الذي يواجهه محمود هو الهجمات العديدة وخطاب الكراهية الذي يتعرّض له بسبب تناوله لقضايا المرأة والمساواة. لكنّه وجد الطريقة التي تمكّنه من البقاء صادقا مع نفسه والحفاظ على معتقداته وذلك بعدم قراءة التعليقات، الإيجابية أو السلبية منها.

 

من أكثر اللحظات التي شعر فيها محمود بالفخر هي عندما حصلت زوجته على جائزة كواحدة من أفضل 20 سيدة أعمال في مصر وهو يفخر بنجاح زوجته وقدرته على المساهمة في حياتها المهنية. يقول محمود انّه لا يجد وقتا لممارسة أيّ هواية لأنه يقضي وقت فراغه “في العمل على أن يكون أبا وزوجا صالحا”. يسهر أحيانا حتى وقت متأخر من الليل بعد أن ينام أفراد عائلته لمشاهدة الأفلام على  Netflix لكن غالبا ما يأخذه النّوم قبل نهاية الفيلم أو المسلسل.

 

يعتقد محمود أن التحدي الأكبر الذي يواجه الشباب اليوم هو تصوّرهم السلبي بأنهم غير قادرين على أداء ايّ شيء وهو تصوّر خطير من شأنه أن يجعلهم يقصون أنفسهم بأنفسهم في وقت مبكّر من حياتهم. يعتقد محمود ايضا أن التعليم والتوعية يمكن أن يساعدا في رفع هذا التحدّي. تتمثّل رسالة محمود للشباب في عدم إقصاء أنفسهم أبدا وأن يستمروا في المحاولة.

 

المقولة المفضّلة لمحمود هي الحديث النّبوي “تبسّمك في وجه أخيك صدقة” لأنّه يؤمن بقوة الطّيبة والإيجابية واللطف مع بعضنا البعض.

تبسّمك في وجه أخيك صدقة

#InTheirEyes 2

أطلق برنامج الجوار الأوروبي جنوب يوم 7 ماي/مايو خلال جلسة نُقلت على الهواء بحضور سفراء النّوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي في بلدان الجوار الجنوبي (12 سفيرا) النّسخة الثانية من مسابقة #InTheirEyes الموجّهة للمؤثّرين الرقميّين في 8 من بلدان الجوار الجنوبي هي الجزائر ومصر والأردن ولبنان و ليبيا والمغرب و فلسطين و تونس.

اقرأ في: English Français