تعرّفوا على المبدعتين ليندا صدودي وتينهينان ساو، اللّتين كرّستا جهودهما لعرض جمال التراث الثري والحرف المتنوّعة في الجزائر من خلال إنشاء مؤسّستيهما المجتمعيّة أزاريك.
جمعت جائحة كوفيد 19 الصّديقتين ففكّرتا في طريقة مبتكرة لتسليط الضّوء على الطّاقات الكامنة صلب الثقافة الجزائريّة المتنوّعة وشرحت لنا ليندا ذلك بقولها: “أردنا أن نبعث شركة للتصميم الدّاخلي لكن بلمسة محليّة وأن تكون لنا مؤسّسة مجتمعيّة تحيي الحرف المحليّة والحرفيّين والحرفيّات الذين يقفون خلفها”.
شارك الثنائي في برنامج سفير المموّل من الاتحاد الأوروبي الذي مكّنهما من فترة احتضان على امتداد 18 شهرا مثلت نقطة تحوّل بالنسبة إلى ازاريك. تقول ليندا في هذا الصّدد: ” لم نكن نعرف شيئا عن ريادة الأعمال والتّمويل وحتّى عن التّراتيب القانونيّة لإنشاء شركة في الجزائر”.
تعرّفت الصّديقتان عبر المركز الجزائري للمؤسّسات المجتمعيّة على شبكة موسّعة من الخبراء في مختلف المجالات.
تقدّم أزاريك حاليّا نوعين من الخدمات: بيع المنتجات الحرفيّة وخدمات التصّميم الدّاخلي حسب رغبات الزّبائن.
شرحت لنا ليندا المقاربة التي تعتمدها أزاريك: ” لا نكتفي بإبرام صفقات بل نحاول أن نرفع الوعي بأهميّة المنتجات المصنوعة يدويّا والحرفيّين الذي يقفون خلف تلك المنتجات ولكي نضمن أنّ المنتجات المعروضة للبيع هي منتجات حرفيّة أصليّة نبحث بأنفسنا عن الحرفيّين الذين يقيمون عادة في المناطق الرّيفيّة النّائية ونتولّى انتقاء المنتجات ونتقاسم مع الزّبون قصّة الحرفيّ الذي تولّى صناعتها كما نذكر على موقع الواب الخاص بأزاريك الورشة التي صنعت فيها كلّ قطعة.”
يسهر الثنائي حاليّا على كافّة جوانب الشركة في انتظار حصولهما على تمويلات للتوسّع وتقول ليندا بشأن ذلك: ” ليس من السّهل أن تعيش المؤسّسات المجتمعيّة في الجزائر وخاصّة المؤسّسات العاملة في قطاع الصّناعات الابداعيّة لكنّنا عاقدتين العزم على مواصلة الطّريق نحو تمكين الحرفيّين وعرض المنتجات الحرفيّة الجزائريّة في العالم”.
تابعوا أزاريك : موقع الواب | لينكدين | فيسبوك