إصلاح التعليم، تطوير المهارات، تحليل سوق العمل والمزيد! تُسلّط دوناتيلا دي فوزو، خبيرة تطوير رأس المال البشري في مؤسسة التدريب الأوروبية (ETF)، الضوء على كيفية دعم المؤسسة للدول المحيطة بالاتحاد الأوروبي في تحويل أنظمتها التعليمية والمهنية وسوق العمل نحو فرص أكثر عدلاً وشمولاً. اقرأوا كل التفاصيل في المقابلة التالية.

ما هي مؤسسة التدريب الأوروبية (ETF) وما التأثير الذي تسعى لتحقيقه؟
مؤسسة التدريب الأوروبية هي وكالة تابعة للاتحاد الأوروبي، تدعم الدول المجاورة للاتحاد في إصلاح أنظمتها في مجالات التعليم والتدريب وسوق العمل، مع تركيز خاص على توسيع الاتحاد الأوروبي وسياسة الجوار.تتميّز مهمتنا بالدور الفريد الذي نقوم به، استنادًا إلى خبرة طاقمنا والتجربة التي راكمناها على مدى ما يقرب من ثلاثين عامًا من العمل مع الحكومات، وقطاع الأعمال، والشركاء الاجتماعيين في دول الاتحاد الأوروبي والمناطق المجاورة له. هدفنا هو دعم عمليات الإصلاح من خلال وسائل متنوعة تعتمد على الأدلة والمعطيات الدقيقة.

ما هي الأنشطة أو المبادرات أو الفرص التي يجب أن يعرفها الشباب؟
في مؤسسة التدريب الأوروبية، نعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الأوروبي والعديد من الشركاء في المنطقة من أجل تعزيز فرص أكثر عدلاً للشباب في مجالات التعلّم، والتعليم، والعمل. من خلال بوابتنا للبيانات الضخمة “BIG DATA”، نوحّد كافة عروض العمل، والملفات المهنية، ومتطلبات المهارات من عدد من الدول في منصة واحدة. يظل الشباب في صميم أولويات المؤسسة والتعاون الأوروبي. نولي اهتمامًا خاصًا بالشباب الذين لا يدرسون ولا يعملون ولا يتلقّون تدريبًا (NEETs). من خلال ما نطلق عليه “ذكاء سوق العمل”، نعمل على تحديد ملامح هذه الفئة من الشباب لفهم احتياجاتهم وتقديم تدخلات فعّالة بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والجهات الوطنية وشركاء آخرين، بهدف مساعدتهم على الاندماج من جديد في سوق العمل أو العودة إلى برامج التعليم. كما نعمل من خلال مشروع الإطار الإفريقي القاري للمؤهلات (ACQF) الممول من الاتحاد الأوروبي على تسهيل حركة المتعلمين والعمال بين البلدان، ودعم الشفافية التدريجية، وقابلية المقارنة، و الاعتراف بالمؤهلات عبر الحدود الوطنية.

ما النصيحة التي كنتِ تتمنين أن تحصلي عليها عندما كنتِ في العشرين؟

أن تكون لديك عقلية منفتحة تسمح لك باحتضان مسارات مختلفة ومتنوعة، لتكتشف من خلالها طريقك الخاص. كن مستعدا لاحتضان الأفكار الجديدة، والاقتراب من طرق غير مألوفة، وركوب موجات التغيير، فكل خطوة خارج المألوف قد توسّع أفقك وتمنحك منظورًا أوسع للحياة.