ولد خليل قشطة ونشأ على الأرض الغزاويّة الصامدة في فلسطين، وهو شعاع من أمل في منطقة تغلب عليها المحن. في سنّ السابعة والعشرين، تتجاوز تجارب خليل وشدّة عزمه على إحداث الفرق عدد سنوات عمره، تماما مثل محن وانتصارات فلسطين الحبيبة على قلبه. يجسد اسمه، خليل، الذي يعني باللغة العربيّة “الصديق الحميم”، سمته المفضلة الا وهي بناء روابط قوية وتعزيز الشعور العميق بالانتماء إلى المكان الذي يسميه الوطن.

 

يستقي خليل فخره من نظرات الدّعم التي يراها على محيّ أفراد عائلته العزيزة وأصدقائه وأفراد مجتمعه المحليّ عندما يقطع خطوات فارقة نحو تحقيق أهدافه. وحتى في لحظات الضعف، فوجودهم حوله يمنحه القوة. منذ صغره، كان خليل يحمل طموحا دفينا بأن يصبح شخصية مؤثرة صلب المجتمع الفلسطيني وكان يسعى جاهدا إلى صناعة واقع جديد. مازالت شعلة هذا الطّموح متّقدة داخله وهو يتطلع إلى مستقبل يكون فيه قادرا على إحداث تأثير أكثر عمقا.

 

يتولّى خليل تنسيق المبادرات والحملات المجتمعية التي تهدف إلى تحسين حياة الناس في غزة. عمل في البداية على تصميم المشاريع وتنفيذها دون التّفكير في توثيق العمليّة أو في تقاسمها عبر الأنترنت. بيد أنّه أحسّ بالحاجة إلى الحفاظ على هذه الجهود الحيوية وضرورة نشرها ممّا جعله يتوجّه نحو صناعة المحتوى. انطلق في رحلته بتصوير تلك المبادرات وعرضها ثمّ وسّع شيئا فشيئا نطاق جهوده ليغطّي مواضيع متنوّعة. يركّز خليل على سرد أحداث الحياة اليومية وتقديم النّصائح وتبادل الخبرات التي تستهوي متابعيه وتفيدهم.

 

خليل ملتزم بتقديم محتويات بسيط للغاية لضمان وصول رسائله بسهولة إلى النّاس من كافّة مشارب الحياة: “هنا تكمن قيمة المحتوى، عندما يصل إلى الناس بغض النظر عن جنسيتهم أو عرقهم أو دينهم”.

 

عاش خليل عبر مشاركته في مسابقة #InTheirEyes مغامرة إنسانية مثيرة حيث اكتشف في الاتحاد الأوروبي، بعيدا عن الجانب الشكليّ والجدّي، حضنا عائليا دافئا وقد تشرّف بحصوله على لقب سفير النوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي في فلسطين وهو يفخر كثيرا بهذا الإنجاز ويطمح إلى أن يكون همزة وصل بين الفرص التي يمولها الاتحاد الأوروبي و أقرانه من الشباب الفلسطيني ليعزّز الأواصر القائمة بعد بين عالمين مترابطين.

 

يعتبر خليل أنّ التحدي الرئيسي الذي يواجه شباب المنطقة يتمثّل في ندرة الفرص المتوفّرة إزاء عدد كبير من الشباب الموهوب لذلك فالتنمية الشاملة للشباب هي حاجة ملحة تستوجب جهود منظمات مثل الاتحاد الأوروبي. يدعو خليل بحماس إلى مدّ جسور تواصل فعّالة مما من شأنه أن يضمن وصول هذه البرامج الرائعة إلى الجمهور المستهدف من الشباب الصّامد الذي يتوق إلى فرصة ليتمكّن من الاشعاع.

 

اكتسب خليل مكانة الملهم الحقيقيّ بفضل صموده وقدرته الابداعيّة مع حبّه لشعبه وهو يحثّ على التّغيير ويلامس القلوب و يمكّن من حوله عبر المحتوى الذي يصنعه.

الحياة قصّة ونحن أبطالها

#InTheirEyes 2

أطلق برنامج الجوار الأوروبي جنوب يوم 7 ماي/مايو خلال جلسة نُقلت على الهواء بحضور سفراء النّوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي في بلدان الجوار الجنوبي (12 سفيرا) النّسخة الثانية من مسابقة #InTheirEyes الموجّهة للمؤثّرين الرقميّين في 8 من بلدان الجوار الجنوبي هي الجزائر ومصر والأردن ولبنان و ليبيا والمغرب و فلسطين و تونس.

اقرأ في: English Français