بعد أن قضّت سنوات في دراسة الاتصال المرئي والتصميم الرّسمي، قرّرت بسمة عمر الدّخول إلى عالم ريادة الأعمال معتمدة في ذلك على طاقاتها الابداعيّة ورغبتها في إحداث تأثير إيجابيّ لتحوّل ورشة الخياطة الصّغيرة التي كانت على ملك أمّها إلى مركز صناعيّ مزدهر.
” بعكس الكثير من المبادرات التي تركّز على تطلّعات المستهلك، أردت أن أركّز على وجهة نظر المنتج”.
انطلقت بسمة سنة 2012 في تدريب المجتمعات المحليّة في جنوب الأردن على تقنيات الصّباغة وطرق الخياطة. بعد سبع سنوات من العمل كمستشارة لفائدة المشاريع المحليّة في مجال عمليّات الإنتاج، أسّست صوف البادية وهو مشروع يستخدم صوف الأغنام والماعز ووبر الإبل لإنتاج خيوط مبتكرة. يركّز المشروع على المجتمعات المحليّة البدويّة سعيا إلى تمكين المنتجين المحليّين لإنشاء أسس متينة وتوظيف مواردهم الفريدة من نوعها.
” اكتشفت من خلال ذلك إمكانيّة استخدام الحرف التقليديّة لخلق منتجات مميّزة”
أصول بسمة مختلطة بين الأردن ولبنان وهي تريد أن تبرز الطّاقات الكامنة التي يستطيع الأردن من خلالها أن يتحوّل إلى نقطة لامعة في مجال صناعة الموضة والأزياء إذا ما توفّر له “الدّعم والبنية التحتيّة الملائمة”. من جانبها، حصلت بسمة على الدّعم المطلوب من خلال برنامج سويتش ميد المموّل من الاتحاد الأوروبي.
” أبرم مشروع صوف البادية شراكات مع المنظّمات المجتمعيّة ومع منظّمات غير حكوميّة محليّة ممّا يساعد الحرفيّين المحليّين على تحسين طرق معالجة الصّوف وإنشاء دورات إنتاج أكثر فعاليّة” وقد ذكرت لنا بسمة بكلّ فخر أنّ أحد المجتمعات المحليّة البدويّة الذي تعاونت معه توصّل، بفضل العمل المنجز معها، إلى إبرام شراكة على مدى عشر سنوات مع منظّمة غير حكوميّة بارزة.
رغم المصاعب التي تواجهها في نقل مشروعها إلى عالم الرّقمنة من خلال منصّة Grounded Stream، لم تفقد بسمة الثقة في أنّها ستصل قريبا إلى مدّ جسور بين مختلف الحرفيّين في المنطقة:” في الواقع، لقد شرعت في ذلك من خلال التّواصل مع مجتمعات محليّة في الأردن ولبنان ومصر وفلسطين وباكستان والهند”
تابعوا صوف البادية: