عندما توقّفت الواردات بسبب جائحة كوفيد أصبحت شركات الكهرباء في حيرة من أمرها للعثور على المواد الضروريّة لضمان تأريض التّربة وهي تقنية حاسمة في بلاد مهدّدة بشتّى أنواع عدم الاستقرار.

“لابدّ ان تتوفّر للمستشفيات أو الفنادق أو الأبراج الكهربائية نظم سليمة وموثوقة للتّغذية الكهربائية وهو ما يمكن تحقيقه فقط من خلال التأريض بيد أنّ مقاومة التربة عالية جدا ونحن بحاجة إلى إيجاد طرق للحد من تلك المقاومة.”

جمعت ابتهال مع زوجها المواد المحلية وطورت نموذجا أوليا مضادا للتآكل لتعزيز التربة استخدمته لأول مرة شركة كهربائية قبل أن يصبح منتجا كامل المعالم يتهافت عليه الطّلب من العديد من الشركات المحلية.

” حتّى بعد استئناف الواردات تواصل نسق الطّلب على مادّة كاد لا فقطّ بسبب سعره الذي يقلّ عن المنتجات الأخرى بنسبة 60 ٪ بل لأنهم يثقون بنا وبجودة منتجاتنا المحليّة.”

اهتمّت المنظمات الدولية بالمنتج الذي طوّرته ابتهال ممّا مكّنها من الحصول على جوائز بمناسبة معرض رائدات الممول من الاتحاد الأوروبي لفائدة رائدات الاعمال ومبادرة النّساء في افريقيا.

توفّق ابتهال، المرأة الخارقة، بين عملها كباحثة ومحاضرة ومشرفة في الجامعة ومهندسة كهربائية ورائدة أعمال: ” لا أدّعي أنّ الامر سهل لكنّني أريد أن أكون مثالا تحتذي به ابنتي وأن أجعلها تؤمن بأنّها تستطيع أن تفعل أيّ شيء تريد حقّا أن تفعله.”

تقول ابتهال: ” لا أريد أن تعتقد ابنتي انّ النساء لسن على قدم المساواة مع الرجال.”  كما تقرّ بأنّ المرأة مطالبة بأن تعمل أكثر لتبرهن على قدراتها خاصة في الأوساط التي تشجّع على بقاء المرأة في المنزل ” من حسن حظّي انّ زوجي يمثّل أكبر سند لي في كافّة المشاريع التي أخوضها.” وتضيف ابتهال ضاحكة:” لكن مهما كان الامر لم أكن سأبقى مكتوفة الايدي دون أيّ عمل”.