تتميّز هديل عنبتاوي بحركيّتها المتواصلة وروح الابتكار وهي لا ترى حواجز في مسارها داخل عالم ريادة الاعمال بل ترى فيه فرصا وقد عملت المهندسة الصناعيّة الاردنيّة خلال العشر سنوات الأخيرة على تطوير مؤسّستها المجتمعيّة المختصّة في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات حيث شملت أكثر من 40 ألف طفل في سنّ الخامسة وما فوق عبر مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

تركّز مؤسّستها The Alchemist Lab على تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بهدف اكساب الأطفال في الأردن والشرق الأوسط أحدث المهارات التعليمية ومهارات القرن الحادي والعشرين لسد الفجوة بين الجنسين وتمكين جيل كامل من الأطفال ليصبحوا قادرين على حلّ المشاكل.

“أنا لا أختزل وظيفتي كعالمة في الميدعة البيضاء والمخبر لانّ الامر بالنّسبة لي يتعلق بطريقة التّفكير العلميّة والمهارات المكتسبة من خلال صنع القرار والتحسين وحل المشكلات.”

تأسف هديل لكون الفتيات تتفوّقن عددا على الفتيان في أقسام العلوم في المدرسة بينما أقل من 30 ٪ منهنّ تشغلن مناصب في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في وقت لاحق من مسارهنّ المهنيّ: “لا بدّ من سد هذه الفجوة عبر تغيير عقلية الجميع: الفتيان والفتيات معا.”

ولتمكين الفتيات من نماذج تحتذين بها، انطلق The Alchemist Lab في تنظيم مخيّمات تدريبيّة يتمّ خلالها تقديم العربيات الرائدات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات: “يستكشف المشاركون العراقيل والصعوبات التي يمكن مواجهتها في هذا المجال لكنّهم يتعرّفون أيضا على قدوات يمكنهم الاقتداء بمسارها.”

يركز المخبر أيضا على جعل التعلم في متناول كل طفل بغض النظر عن خلفيته الاجتماعية والاقتصادية ولذلك أطلق The Alchemist Lab سنة 2020 أول فضاء ابتكار في مخيم الزعتري مما خوّل للاجئين السوريين الشبّان والمربّين خوض تجربة التعلم التفاعلي على نحو ممتع في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتمكينهم من أجل مستقبل مشرق.”