لبنان: بيان صحافي للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعد الاجتماع الاستثنائي مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي

أكتوبر 1, 2024
مشاركة في

لقد تمت دعوة هذا المجلس مع الأخذ في الحسبان أحداث نهاية الأسبوع الماضي وحقيقة أنّه وفقاً للسلطات اللبنانية، هناك مليون نازح داخلياً – بدأ العديد منهم يحاول الذهاب إلى سوريا.

من الواضح، كما أكَّد العديد من الأعضاء خلال اجتماعنا، أنَّ [هذا الوضع] بدأ بهجمات حزب الله على الحدود بعد 7  تشرين الأول، والهجمات الإرهابية ضد جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة. لإسرائيل الحق في الدفاع عن [نفسها]، ولكن أيضاً مع مراعاة حدود القانون الإنساني الدولي.

لقد نجم عن ذلك عدد كبير من النازحين من جنوب لبنان المحاذي لاسرائيل. واضطر الإسرائيليون إلى مغادرة منازلهم مباشرة بعد هجمات حزب الله. والآن نرى هذا النزوح الجماعي للشعب اللبناني لجهة شمال إسرائيل – والذي من الواضح أنه يزيد من احتياجات الدعم الإنساني، في المنطقة وخارجها.

كما أنَّ الاحتياجات من المساعدات الدولية تتزايد. وكما تعلمون، أعلنت رئيسة [المفوضية الأوروبية، أورسولا] فون دير لاين عن  دعم للبنان بقيمة مليار يورو. وجرى تخصيص 500 مليون يورو في شهر آب. وأعلن أمس  زميلي مفوض المساعدات الإنسانية يانيز لينارتشيتش عن تدبير طارئ إضافي مقداره 10 ملايين يورو. في الموازاة، اعتمدنا – من ناحيتنا، إلى جانب آلية السلام الأوروبية –  مساعدة جديدة  مقدارها 15 مليون يورو لعام 2024. لكن في ضوء الظروف الراهنة، يجري النظر في تقديم دعم إضافي من الاتحاد الأوروبي.

يجدِّد الاتحاد الأوروبي دعوته لوقف فوري لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، ويدعو الطرفين إلى الالتزام بالتنفيذ الكامل والمتناسب لقرار مجلس الأمن الدولي [1701]، لضمان العودة الآمنة للسكان النازحين على كلا الجانبين من الحدود كجزء من تسوية تفاوضية أوسع.

ينبغي الآن إسكات الأسلحة، وينبغي أن يتكلم صوت الدبلوماسية وأن يسمعه الجميع. ويجب أن يتوقف إطلاق حزب الله للصواريخ والقذائف الأخرى على الأراضي الإسرائيلية، والذي بدأ في 8 تشرين الأول. ويجب ضمان سيادة كل من إسرائيل ولبنان. إنَّ أيَّ تدخل عسكري آخر من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بشكل كبير، ويجب تجنّبه. ونحن نشعر بقلق بالغ إزاء خطر هذا التصعيد الإضافي للنزاع في جميع أنحاء المنطقة، ونحثُّ الأطراف في المنطقة على التحلّي بضبط النفس لصالح وقف التصعيد.

إنَّ الجيش اللبناني مدعو أكثر من أي وقت مضى إلى تأدية دور حاسم كضامن للاستقرار المحلي والإقليمي. وتحتاج الدولة إلى القدرة لاحتكار استخدام العنف – وهذا بعيد جداً عمّا يحدث الآن في لبنان.  ويتعيّن على الجيش اللبناني، الذي هو أساس المجتمع اللبناني والدولة اللبنانية، أن يواصل الاضطلاع بدور حاسم. لذلك فإنه يحتاج إلى دعمنا. لقد اعتمدنا  تدبير مساعدة جديد  لتمكين الجيش اللبناني  في 23 أيلول، ونحن على استعداد لزيادة دعمه في ضوء تطور الأوضاع.  وندعو [جميع] شركاء لبنان إلى المساهمة في تقوية الجيش اللبناني، ونحن جاهزون لتنسيق الجهود الدولية وتيسيرها حسب الاقتضاء.

في حالة الطوارئ الراهنة، تضطلع اليونيفيل أيضاً بدور أساسي في تحقيق الاستقرار. إنَّ سلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأمنها أمر بالغ الأهمية، وندعو جميع الأطراف إلى حماية المهمة الحيوية لهذه القوات ودعمها. إنَّ الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء على استعداد للبناء على دعمهم الثابت لليونيفيل لتسهيل إنجاز مهمتها، وتعزيز دورها في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي – إذ لا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك. وتدعو الدول الأعضاء أيضاً إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن، وسنبذل كل الجهود الدبلوماسية للدفع باتجاه وقف لإطلاق النار.

في لحظات الحاجة هذه، يتعين على جميع القادة اللبنانيين الآن وضع المصالح الوطنية أولاً والعمل معاً لاستعادة عمل مؤسسات الدولة اللبنانية، لاسيما من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات”

اقرأ في: English Français

البلدان المشمولة:

  • لبنان
العلامات
حقوق الانسان