يواصل الاتحاد الأوروبي والأردن تعزيز التزامهما بالتعليم الشامل والمستدام. بمنحة قدرها 36.6 مليون يورو من الصندوق الائتماني الاقليمي الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية، يتم بناء سبع مدارس جديدة لصالح آلاف الطّلبة مع تعزيز المجتمعات المحلية. تتماشى هذه المبادرة مع هدف خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية المتمثل في توسيع نطاق النّفاذ إلى التعليم الرسمي في المجتمعات المضيفة وتعكس دعم الاتحاد الأوروبي الثابت لتحسين ظروف التعلم وتعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز الاستقرار الاجتماعي. يتم تنفيذ المشروع من خلال البنك الألماني للتّنمية، بالتعاون الوثيق مع وزارة التربية والتعليم الأردنية ووزارة الأشغال العامة والإسكان.

تهدف هذه المبادرة إلى إحداث تحول في نظام التعليم في الأردن من خلال إلغاء سبع مدارس ذات نظام الفترتين، مما يمكن الطّلبة من تلقي التعليم ليوم كامل. بالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق ثلاث مدارس مستأجرة لتحسين الموارد وتحسين الاستدامة على المدى الطويل. تم تخفيف الاكتظاظ في 12 مدرسة، مما أدى إلى تحسين بيئة التعلم بشكل كبير. في المجموع، ستخدم هذه المدارس الجديدة 6280 طالبا في 152 فصلا دراسيا وثماني فصول دراسية لرياض الأطفال، مما يعزز جوا تعليميا آمنا وشاملا. يجدر التّذكير بأن أكثر من 10٪ من الطّلبة هم من اللاجئين السوريين و50٪ من الفتيات، مما يعزز البعد الشامل للمشروع. وإلى جانب التعليم، يحقق المشروع فوائد اقتصادية واجتماعية دائمة حيث تمّ توفير فرص عمل للمقاولين والمزوّدين المحليين، مما يساهم في النمو الاقتصادي. مع ظروف تعليمية أفضل، يكون الطّلبة في وضع أفضل لتحقيق النّجاح الأكاديمي و العثور على فرص عمل في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، تعمل القاعات متعددة الأغراض والملاعب الرياضية على توسيع دور المدارس كمراكز مجتمعية، مما يعزز المشاركة بعد ساعات الدراسة.