عقد في مدينة العقبة ملتقى الاقتصاد الأزرق يومي ٢٧ و٢٨ من أيار ٢٠٢٤، بدعم ومشاركة من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن والمفوضية الأوروبية وبالشراكة مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لمناقشة الوضع الحالي للاقتصاد الأزرق وتمكين الشركاء الرئيسيين في الأردن من الإتفاق على فهم وتعريف مشترك للاقتصاد الأزرق وتحديد الطرق التي يمكن من خلالها تحقيق التنمية المستدامة.
ويأتي هذا الملتقى الذي يضم متحدثين من عدة دول ليشكل أرضية خصبة لمناقشة الخطط المستقبلية
وإثراء الجلسات الحوارية، حيث شارك في المؤتمر ما يزيد عن 100 شخص يمثلون كافة الجهات المعنية بما يتعلق بالاقتصاد الأزرق في العقبة من داخل السلطة و خارجها، إضافة إلى ممثلين من الجهات الدولية والقطاع الخاص والجهات الداعمة.
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة، نايف حميدي الفايز، خلال رعايته إفتتاح جلسات المنتدى: “نحن سعداء في منطقة العقبة باستضافة هذا اللقاء التشاوري الأول الذي يتناول موضوع الاقتصاد الأزرق، الذي تتماشى أهدافه وفلسفته مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تركز على النمو الأخضر في الأردن”.
وأضاف الفايز أن “هذا المنتدى يمثل فرصة هامة لتبادل وجهات النظر والإطلاع على التجارب الناجحة لبعض الدول المشاركة، والتي سيتم مناقشتها خلال اللقاء.”
ويعد هذا الملتقى، الأول من نوعه حيث سيركز خلال جلساته على مدار يومين متتاليين لمناقشة عدة مواضيع حول الإتجاهات العالمية والإقليمية للاقتصاد الأزرق وتصميم سياسة الاقتصاد الأزرق الوطنية في الأردن والبحث والابتكار وتمكين سلسلة القيمة الزرقاء إضافة إلى تصميــم مســتقبل العقبــة الأزرق من حيث مشــاريع ســلطة منطقــة العقبــة الاقتصاديــة الخاصــة الحالية والمســتقبلية.
من جانبه؛ أشار السيد لوك رويتر من برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن “برنامج الأمم المتحدة للبيئة يدعم هذا الملتقى الهام ضمن إطار برنامج SwitchMed الممول من الإتحاد الأوروبي والذي يركز على تعزيز إقتصاد أكثر دائرية وأنماط استهلاك وإنتاج أكثر استدامة، معرباً عن سعادته البالغة بالشراكة مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ووفد الإتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، وهذا ما نتطلع إليه بالمزيد من التعاون في المستقبل”.
وأكد السيد تيبو موير من المفوضية الأوروبية على أن ” الإتحاد الأوروبي يتمتع بشراكة إستراتيجية قوية مع الأردن، بما في ذلك مجاليّ البيئة وتغير المناخ، كما يشتركان في قيادة الإتحاد من أجل المتوسط، إذ يقع الاقتصاد الأزرق في قلب هذه الشراكة.مضيفاً أنني أود أن أعرب عن القول بأن مهمتنا جميعًا هي توجيه الأجيال القادمة نحو الفرص المستدامة للاقتصاد الأخضر والأزرق.”