في عالم الشوكولاتة والحلويات اللذيذة، نجح مصنع في انتزاع مكان له في قلب الأردن.

تأسست شركة بارفاي للشوكولاتة والحلويات سنة 2009، وهي حلم تحقق على يد حسام سمكري، المواطن السّوري الذي استقرّ في الأردن وحصل على الجنسية الأردنية نتيجة استثماراته في البلاد. 

ليست رحلته مجرد قصة ملهمة عن الصّمود والابتكار، بل هي أيضًا شهادة على روحه القوية في ريادة الأعمال. لامست رحلة حسام قلوب الكثيرين، وقد تلقى مؤخرًا دعمًا من البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية من خلال حساب المانحين المتعددين لمنطقة جنوب وشرق المتوسط لمساعدة أعماله على النمو.

دعم البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية

لعب البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية دورًا حاسمًا في نجاح بارفاي في وقت مبكر من مسيرته. سنة 2013، طلب حسام المساعدة من فريق استشارات البنك للشركات الصّغرى في عمان، الذي قدم المساعدة التقنيّة حتى تحصلت الشركة على شهادة السّلامة الغذائيّة ايزو 22000. تشكّل هذه الشهادة الدّليل على التزام بارفاي بأنظمة ومعايير إدارة السلامة الغذائيّة مع العدد من المزايا مثل تعزيز ثقة المستهلك في سلامة وجودة منتجات بارفاي، وتيسير الوصول إلى الأسواق الدولية وتبسيط العمليات، مما يؤدي إلى زيادة الكفاءة والإنتاجية.

في سبتمبر 2022، سعت شركة بارفي إلى التعاون للمرة الثانية، مما أدى إلى تطوير موقع الكتروني أحدث تأثيرًا ملحوظًا على حضور الشركة عبر الانترنت وقد ساعده تصميمه الأنيق وتجربة المستخدم السلسة على الانتشار الموسّع بين الزّبائن. 

يقرّ حسام بأن المشروع جاء في الوقت المناسب نظرًا لتأثيرات جائحة كوفيد-19 على الشركات محليًا ويقول في هذا الصّدد: “لقد أصبح من الواضح خلال الجائحة أن هناك حاجة إلى إيجاد أسواق جديدة: للتوسع والدخول إلى بلدان جديدة، وهذا لم يكن ليحدث أبدًا دون التركيز على التسويق وتطوير وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما ساعدنا البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية في تحقيقه ونحن نقدر دعمهم بشكل كبير”.

في أقل من سنة، أدى تنفيذ الموقع الإلكتروني والجهود التسويقية اللاحقة إلى زيادة وصول بارفاي بشكل كبير وتسهيل المعاملات، مما جعله يسّر وصول بارفي إلى الزّبائن محليًا ودوليًا. وبفضل هذا الإنجاز، تسعى بارفاي الآن إلى الاستفادة من حضورها الرقمي من خلال الاستثمار في التسويق الإلكتروني، مما يفتح إمكانيات مثيرة للنّفاذ إلى المزيد من الأسواق الجديدة.

التحدّيات والفرص 

لم تكن الرحلة خالية من التحديات، ووسط الاضطرابات في السنوات القليلة الماضية، استكشفت شركة بارفاي أسواقا جديدة واتّجهت نحو التطورات الرقمية. مثّلت جائحة كوفيد-19 حافزا للتغيير مما دفع إلى التركيز على التسويق وتطوير وسائل التواصل الاجتماعي للتكيف والازدهار.

ينتمي عمر ابن حسام (24 عاما) إلى الجيل الثاني من العائلة   وقد انخرط في المشروع العائلي ويسعى إلى مواصلة المسار وهو حريص على استكشاف الأتمتة مع الحفاظ على اللمسة الحرفيّة في صناعة الحلويّات مع العمل لرفع العلامة التجارية إلى مستويات أعلى.

بارفاي للشوكولاتة والحلويات هي شهادة على قوة الشغف والتفاني فقد بدأت الرحلة بحلم وتحولت إلى مصنع شوكولاتة شهير مازال ماضيا قدما  بالتّركيز على الرقمنة والممارسات المستدامة بينما يلهم في مساره عشاق الشوكولاتة في كل مكان: قصة نجاح لذيذ تعد بمزيد من الابتكارات الطّموحة القادمة.