“لا مجال للشكّ في أن عددا محدودا المواطنين الملتزمين بإمكانهم تغيير العالم.” تلك هي الكلمات التي افتتحت بها مديرة المؤسّسة الأوروبيّة للتّدريب، بيلفي تورستي اليوم الثاني والأخير من المؤتمر بمناسبة نهاية المرحلة الثانية من مشروع تدويل التميز المهني (IntVE) الممول من الاتحاد الأوروبي والمضيّ قدما نحو المرحلة الثالثة. أقيم الحدث في تورينو في الفترة من 12 إلى 13 مارس، وجمع 100 مشارك من 30 دولة عبر ثلاث قارات. كانت المناقشات مكثفة، وركزت على مستقبل قطاع التدريب المهني ودور الاتحاد الأوروبي باعتباره المانح الدولي الرائد في قطاع التعليم. ركّز المؤتمر على تقييم التقدم المحرز في تعزيز التميز المهني، وهو مفهوم خلق زخما على مستوى سياسة الاتحاد الأوروبي والممارسات الدولية.

تماشيا مع أولويات المفوضية الأوروبية، أنشأت المؤسّسة الأوروبيّة للتّدريب- بالتعاون مع ثلاث منظمات أوروبية رائدة في مجال التعليم والتدريب المهني (المنتدى الأوروبي للتّعليم والتّدريب التّقني والمهني، والجمعيّة الأوروبيّة لمعاهد التّدريب المهني، والجمعيّة الأوروبيّة للتّدريب المهني) بالإضافة إلى شركاء دوليين مختلفين – حركة عالمية متينة لمراكز التميّز المهني، ترتكز أساسا على أناس مكرسين لأساليب التعليم المبتكرة.

التزمت هذه الشبكة المتنامية من المواطنين المشاركين والنشطين بجعل التعليم والتدريب المهني أكثر شمولا وتحوّطا للمستقبل واستجابة لاحتياجات المجتمعات المحلية. كما تدرس الشّبكة الاتجاهات العالمية الرئيسية لإعادة تشكيل أسواق العمل وتسعى إلى المزيد من الانتشار وتطبّق بالتّالي منظورا استراتيجيا لهذا النهج التصاعدي.

من خلال شبكة التميز التابعة للمؤسّسة الأوروبيّة للتّدريب، تم إنشاء شراكات قوية وديناميكية بين مراكز التميز المهني في عشرات البلدان في أوروبا وخارجها. في هذا الصّدد، قال فابيو ناسيمبيني، خبير تنمية رأس المال البشري لدى المؤسّسة الأوروبيّة للتّدريب: “لقد أدرجنا قرابة 350 مؤسسة في الشبكة، وهدفنا الطموح – لكنّه قابل للتحقيق – هو الوصول إلى 500 مؤسّسة بحلول نهاية السنة”.