تواجه المنطقة الأورومتوسطية التّداعيات متزايدة الأثر لتغير المناخ، لذلك أصبح العمل الجماعي لتحقيق الحياد المناخي والتنمية المستدامة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. يستجيب الاتحاد من أجل المتوسط لهذا التحدي من خلال الأسبوع المتوسّطي الأخضر،  الذي سيعقد في بروكسل من 24 إلى 27 جوان/يونيو. تهدف هذه المبادرة الرائدة إلى تعزيز التعاون الإقليمي والنهوض بتنمية منخفضة الكربون وقادرة على الصمود وفعالة في استخدام الموارد. تجمع النسخة الثانية من الأسبوع الأخضر المتوسطي الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط البالغ عددها 43 دولة – مع المجتمع المدني وأهمّ الجهات المعنيّة – لمواجهة التحديات البيئية والمناخية في المنطقة. تشمل المحاور الرئيسية التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه وكفاءة الطاقة وأمن الطاقة الإقليمي ومنع التلوث وحماية التنوع البيولوجي واستعادة النظام البيئي. بناء على المناقشات والشراكات السابقة، تهدف نسخة 2025 إلى تعزيز الحوار الإقليمي وتعزيز الحلول المبتكرة والتّشجيع على أنشطة عمليّة من أجل منطقة متوسطية أكثر خضرة.

سيساهم برنامج Interreg NEXT MED بنشاط في أربع جلسات على امتداد الأسبوع المتوسّطي الأخضر لتسليط الضوء على كيفية دعم البرنامج لمنطقة متوسطية أكثر استدامة وقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ. ستعرض البرنامج على وجه التّحديد نهجه في استثمار التّمويلات الأوروبيّة في المشاريع المبتكرة في مجال التعاون البيئي العابر للحدود ويُذكر أن البرنامج اختتم مؤخرا دعوة مخصصة لتقديم مقترحات تركز تماما على التحول الأخضر مع إتاحة 80 مليون يورو للمشاريع عبر الوطنية.

 يعزز برنامج Interreg NEXT MED التزامه بتسريع التحول الأخضر في البحر الأبيض المتوسط لا فقط من خلال تمويل مشاريع التعاون المبتكرة، ولكن أيضا من خلال المشاركة النشطة في أهمّ المنصات الإقليمية لإعداد الإجراءات البيئية والمناخية.