11 فيفري/فبراير، عبر الانترنت- بمناسبة اليوم الدولي العاشر للنساء والفتيات في مجال العلوم، نظم الاتحاد من أجل المتوسط ندوة عبر الإنترنت لتسليط الضوء على الإنجازات والتحديات والفرص المتاحة للمرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في جميع أنحاء المنطقة المتوسطيّة. جمع الحدث صنّاع السياسات والباحثين والمهنيين الشباب لمناقشة استراتيجيات تعزيز المساواة بين الجنسين في المجالات العلمية. في كلمته الافتتاحية، أكدت نائبة الأمين العام المكلّفة بالتّعليم العالي والبحوث، جوان بوريل، أن العلوم والتكنولوجيا يضطلعان بدور حاسم في مواجهة التحديات العالمية، من تغير المناخ إلى الأمن الغذائي، وأن هذه التحديات لا يمكن رفعها سوى من خلال المشاركة الكاملة للنساء والفتيات في البحث والابتكار.

شهدت النّدوة محاضرة قدّمتها الدكتورة رولا خضرة، الخبيرة في إدارة الموارد المائية، التي أكدت على دور دبلوماسية العلوم في مواجهة التحديات الإقليمية. وأشارت إلى أنه على الرغم من أن النّساء تمثّلن 57٪ من خريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إلا أنّ تمثيلهنّ لا يزال محدودا على مستوى الأدوار القيادية، داعية إلى اتخاذ تدابير سياسية أقوى لضمان إدماجهن في عمليات صنع القرار. تمّ إثر ذلك تنظيم حلقة نقاش تفاعليّة بمشاركة متحدثين من الأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني من بينهم نوال عبد اللطيف مامي وأميمة ريمي روديه وأليسيا بيريز بورو وأيومي مور أوكي وأنتونيلا أوتينو الذين استكشفوا التحديات والفرص المنهجية للنساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وشدد المتحدثون على الحاجة الملحة إلى إصلاحات هيكلية واستثمارات مستدامة في التعلم الرقمي وشبكات الإرشاد لسد الفوارق بين الجنسين في البحث والابتكار والرّيادة.

اختتمت الندوة بجلسة أسئلة وأجوبة تفاعلية، حيث تبادل المشاركون الرؤى وناقشوا الحلول القابلة للتنفيذ لتعزيز تمثيل المرأة في العلوم والتكنولوجيا.