لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وعلى حماس أن تفرج فورا عن الرهائن المتبقين. لكن استخدام إسرائيل للقوة في غزة، واستمرار وفيات المدنيين، واستهداف البنية التحتية المدنية يتجاوز الدفاع عن النفس.
لا يمكن تبرير أعمال إسرائيل بموجب القانون الإنساني والقانون الدولي. وفي مجلس الشؤون الخارجية الأخير في ماي/مايو، كان من الواضح أن أغلبية الدول الأعضاء تؤيد مراجعة امتثال إسرائيل للمادة 2 من اتّفاقيّة الشّراكة. ويجري الآن هذا الاستعراض وسأقدّم نتائجه إلى وزراء الخارجية يوم الاثنين.
وفي الوقت نفسه، يواصل الاتحاد الأوروبي العمل على جميع الجبهات لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني:
الشرق الأوسط يحترق. العدوان العسكري لا هوادة فيه. ويبدو أن الغضب لا يمكن إيقافه. يمكن أن تؤدي العواقب قصيرة المدى لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران إلى تأخير جهود إيران النووية. لكن ليس هناك يقين من أن إسرائيل ستحصل على ما تسعى إليه بهذه الطريقة. وبالمثل في غزة، من الواضح تماما للجميع أن العمليّات العسكرية لن توفر العزاء الذي يبحث عنه الشعب الإسرائيلي.
لم تسفر تلك العمليّات عن إطلاق سراح الرهائن وهي تعرّض الآن جميع سكان غزة للخطر، مما تسبب في معاناة إنسانية لا مبرر لها. يجب على الاتحاد الأوروبي أن يفعل كل ما في وسعه للدفع باتجاه الدبلوماسية، وتلبية الاحتياجات الإنسانية حيثما أمكننا، والدفاع عن القيم التي بنينا عليها اتّحادنا.
سوريا