التقى كافّة شركاء مشروع سوليد يوم 12 جويلية/يوليو في بروكسل في إطار المجلس الاقتصادي
والاجتماعي الأوروبي لتقييم هذا المشروع الممول من المفوضية الأوروبية. تم تقديم 100 توصية للنجاح
في تطوير الحوار الاجتماعي بين نقابات أرباب العمل والعمال وكذلك مع المجتمع المدني في جميع بلدان
البحر الأبيض المتوسط.
في إطار مشروع سوليد – الحوار الاجتماعي في جنوب المتوسط، يعتبر الشركاء الاجتماعيون ومنظمات
المجتمع المدني في جنوب البحر الأبيض المتوسط (المغرب والجزائر وتونس والأردن وفلسطين ولبنان)
الحوار الاجتماعي آلية فعالة لتحقيق التنمية وإحلال السلام وتعزيز الأمن الاجتماعي.
للتغلّب على هذه الأزمات، ونظرا لأهميّة إجراء حوار اجتماعي لإدخال إصلاحات تعزز قدرة اقتصادات
منطقة جنوب المتوسط على الصمود أمام الصدمات، لا بدّ من ضمان انتقال اقتصادي ناجح إلى الثورة
الصناعية الرابعة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تسريع وتيرة التحول الرقمي، وتعزيز مجتمعات التعلم
وتعزيز تبادل المعرفة لتحفيز الابتكار والإبداع، وتعزيز التنمية في نهاية المطاف.
يشكّل التماسك الاجتماعي مؤشرا أساسيا للاستقرار الوطني والإقليمي والحوار الاجتماعي أداة أساسية لحل
المشاكل الاجتماعية كما أنّ الحوار مع المجتمع المدني مهم لتعزيز دور الدولة في علاقاتها مع المجتمع في
مناخ ديمقراطي ولضمان الاستقرار السياسي.
مشروع سوليد هو نتيجة لدعم طويل المدى من جانب الاتحاد الأوروبي لتعزيز الحوار الاجتماعي في
بلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط، من خلال تعزيز المجالس الاقتصادية والاجتماعية وفتح الحوار
تدريجيا لمنظمات المجتمع المدني.
شملت المرحلة الأولى من المشروع النّموذجي سوليد، الذي تمّ تنفيذه في 3 بلدان (الأردن وتونس
والمغرب)، منظمات المجتمع المدني كشركاء تامّين في المشروع إلى جانب رابطات أرباب العمل واتحادات
نقابات العمال. أتاحت المرحلة الأولى تحقيق 12 هدفا من الأهداف الإنمائية للألفية في المنطقة.