زار الممثل السّامي للاتحاد الأوروبي ونائب رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة جوزيف بوريل الجانب المصري لمعبر رفح الحدودي وأدلى بالبيان التّالي:
شكرا للممثلين وبالتّحديد لكل من يعمل هنا – جمعية الهلال الأحمر [المصري] ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي والعديد غيرهم. لن أذكرهم جميعا، ولكن هناك الكثير من الناس هنا يعملون ويحاولون دعم السكّان في غزة.
أنا معتاد على إلقاء نظرة على هذا المكان من خلال صور الأقمار الصناعية. أرى معبر رفح كل يوم تقريبا، عبر الأقمار الصناعية. أعلم أن هناك آلاف الشاحنات التي تنتظر الدخول لأيّام، لأسابيع ولأشهر وأعلم أنّه توجد من بينها سيارات إسعاف، تلك السيارات الصفراء والزرقاء التي تنتظر استقبال الجرحى. لكن المشاهدة عبر صور الأقمار الصناعية شيء ورؤيتها على المباشر، شاحنة تلو الأخرى، شيء آخر.
1400 شاحنة تنتظر الدخول اليوم. عندما تكون الظّروف ملائمة قد تدخل 50 شاحنة. في السّابق، كان عدد الشاحنات التي تدخل يوميّا 600 و ليست هذه سوى قطرة في محيط الاحتياجات من الجانب الآخر.
أود أن أشدد على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي. أريد أن أشدد على أهمية عدد الطائرات التي تحطّ في المطار القريب من هنا والأموال والدعم المادي الذي نقدمه. لقد بذل الاتحاد الأوروبي جهدا جبّارا لتوفير الإمدادات. لكن الإمدادات الآن لا تدخل وهي عالقة. نعم، لقد بذلنا جهودا كبيرة الكثير. لقد بذلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومؤسسات الاتحاد الأوروبي الكثير من الجهود لتوفير الدعم الإنساني لسكان غزة.
علينا أن نقدم الدعم الإنساني لأنه عاجل وضروري، وعلينا أن نفعل المزيد على نحو أسرع. اسمحوا لي أن أقول انّنا نفعل الكثير لكن بالتأكيد ليس بما فيه الكفاية ولا بالسرعة المطلوبة خاصّة بسبب العقبات الكثيرة الموجودة.
الشيء الأشدّ إلحاحا اليوم هو تمكين سيارات الإسعاف من الدّخول أو استقبال الجرحى. لذلك فالاتحاد الأوروبي على أتمّ الاستعداد لتوفير قدراته وإمكانيّاته اللوجستية بهدف إعادة فتح هذه الحدود ولنشر الموظفين الأوروبيين في الجانب الآخر من المعبر من أجل فتح الحدود وتمكين الجرحى من العبور نحو المستشفيات ولتتمكّن المساعدات الإنسانيّة من الدّخول والناس من الحركة نحو الدّاخل والخارج وخاصّة منهم الفئات المحتاجة.
لكن مازلنا نواصل المطالبة بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن ووقف القصف. وقف إطلاق النار: هذه دعوة نوجّهها اليوم نحن، في الاتحاد الأوروبي والسّادة الوزراء وزملائي ووزراء مجلس الشؤون الخارجية.