قامت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب السيدة باتريسيا يومبارت كوساك وممثلة البنك الأوروبي للاستثمار بالمغرب السيدة آنا بارون وعدد من سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المعتمدين بالمغرب بزيارة ميناء طنجة المتوسط ومصنع رونو. وكان الهدف من هذه الزيارة تثمين العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي سواء على مستوى التبادلات التجارية أو التعاون.
وخلال هذه الزيارة التي شارك فيها أيضا السيد والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة والمدير العام لميناء طنجة المتوسط السيد مهدي التازي الريفي والمدير العام لشركة رونو المغرب السيد محمد البشيري، اكتشف الضيوف منشآت الميناء وتنظيمه ودوره كجسر لوجيستي عالمي أساسي ومثال للاندماج في التجارة العالمية. هذه الزيارة مكنت السفراء من الوقوف على أحد أهم المواقع لصناعة السيارات وأحد أنجح النماذج الاستثمارية الأوروبية في المغرب.
وقد تطرق المشاركون إلى الأولويات المشتركة الخاصة باستدامة سلاسل القيم وقدرتها على الصمود في ظل الأزمة الصحية وفي سياق الاجتياح الروسي لأوكرانيا كما بحثوا سبل تعزيز اندماج المغرب وإفريقيا في سلاسل القيم الأوروبية. وجدير بالذكر أن السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي تعتمد على التجارة المفتوحة والعادلة المتسمة من خلال سلاسل قيم ذات مردودية عالية ومتنوعة ومستدامة.
ويعتبر المغرب الشريك التجاري الأول للاتحاد الأوروبي في منطقة الجوار الجنوبي. ففي سنة 2021، بلغ مجموع تبادل السلع بين الطرفين أكثر من 43 مليار أورو، مسجلا ارتفاعا قدره 10 في المائة مقارنة مع مرحلة ماقبل الجائحة. ومن جهة أخرى، يقتني الاتحاد الأوروبي غالبية الصادرات المغربية كما يمثل الاتحاد أهم مستثمر أجنبي في المغرب بأكثر من نصف الاستثمارات الخاصة.
للإطلاع على المزيد