بمناسبة اليوم الأوروبي والعالمي ضدّ عقوبة الإعدام جدّد بحزم كلّ من مجلس أوروبا والاتحاد الأوروبي معارضتهما القاطعة لعقوبة الإعدام دائما ومهما كانت الظّروف والحالات.

يتزامن الحدث هذه السّنة مع الذكرى العشرين لدخول البروتوكول 13 الملحق بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان المتعلق بإلغاء عقوبة الإعدام في جميع الظروف حيّز النّفاذ. نشيد بجميع الدول الأعضاء في مجلس أوروبا (بما في ذلك جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي) التي ألغت عقوبة الإعدام في جميع الظروف وندعو آخر دولتين عضوين في مجلس أوروبا لم تنخرطا بعد إلى هذا البروتوكول – أرمينيا وأذربيجان – للقيام بذلك دون تأخير.

يؤكد الانخفاض العالمي المطرد في عدد الدول التي لا تزال تطبق عقوبة الإعدام على الاتجاه العالمي نحو التخلي عن هذه العقوبة القاسية واللاإنسانية وغير الفعالة إذ مازالت أقلية من 18 دولة، أي 9٪ من إجمالي عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، تنفذ عمليات إعدام إلى حدود سنة 2021. ندعو تلك الدول إلى الوقف الاختياري لتطبيق عقوبة الإعدام كخطوة أولى نحو الإلغاء. ويدين الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا بشدة أحكام الإعدام الصادرة مؤخرًا في مدينة دونيتسك الأوكرانية المحتلة كما نشدد على أن هذه الأحكام تتعارض مع كل من القانون الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف، ونرحب بالإفراج عن الأفراد المحكوم عليهم ونشجب أيضا التعديل ذي الدوافع السياسية للقانون الجنائي في روسيا البيضاء بسحب عقوبة الإعدام على ” محاولة القيام بأعمال

إرهابيّة” وذلك استهدافا للمعارضين السياسيين، ونحث السلطات على التراجع عن هذا القرار.

ندعو كذلك سنغافورة وإيران والمملكة العربية السعودية والدول الأخرى التي عرفت مؤخرًا ارتفاعا في عدد عمليات الإعدام للالتحاق بالاتجاه السّائد في العالم والتخلي عن استخدام هذه العقوبة اللاإنسانية.