استقبل ميناء روتردام في 17 يونيو 2025 وفدا رفيع المستوى من خبراء الهيدروجين الأخضر وممثلين حكوميين من جنوب البحر الأبيض المتوسط، في زيارة أشرفت على تنظيمها شبكة MED-GEM الممولة من الاتحاد الأوروبي. قدّمت الزّيارة للمشاركين على مدى يوم كامل لمحة معمّقة عن استراتيجية إزالة الكربون الأكثر طموحا في الموانئ في أوروبا. أثناء افتتاحه الزيارة على متن السفينة التّابعة للميناء قال فرانك ووترز، مدير شبكة MED-GEM : “هذا مكان يفهم حقا مستقبل الطاقة “. بدعم من ميلو بيريبوت، مديرة البرامج الإقليمية للطّاقة في الجوار الجنوبي لدى الإدارة العامّة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج، أكدت المفوضية الأوروبية من جديد التزامها بدعم شراكات الهيدروجين بين الاتحاد الأوروبي وجواره.
خلال الجلسة الصباحية، حددت مونيكا سوانسون، مديرة برنامج الهيدروجين الدولي، الاتّجاه بقولها: “نحن نهدف إلى تغيير ما استغرق قرنا كاملا في ثلاثين سنة“. وقدمت خارطة طريق الهيدروجين في الميناء: التحليل الكهربائي على نطاق واسع، واحتجاز الكربون وتخزينه، وشبكة خطوط الأنابيب الإقليمية وقالت مشيرة إلى انخراط روتردام في ممر دلتا الراين وروابطه مع أنتويرب ودويسبورغ : ” “نحن لسنا مجرد ميناء. نحن نتولّى تيسير المنظومة“. واستعرض إريك فان دير هيجدن، المكلّف بمشاريع الانتقال الطّاقي النظام البيئي للهيدروجين في الميناء، بما في ذلك مشروع شركة شال للتّحليل الكهربائي بقدرة 200 ميجاوات، والحقل الشمسي العائم قيد الإنشاء، وجاهزيّة التّزويد بالميثانول والأمونيا والهيدروجين السائل. وقال: “لا توجد مادّة مثاليّة لنقل الهيدروجين، سنحتاجها كلّها.“
ركزت المناقشات أيضا على الشراكات في مرحلة المنبع وتمّ الاستشهاد بالمغرب وليبيا ومصر وكندا وعمان وناميبيا وتشيلي على أنها من «مناطق الاستيراد الرّائدة”، حيث يتم حاليا تطوير مشاريع هيدروجين واسعة النطاق بالاشتراك مع الجهات المعنيّة في روتردام. في ختام اليوم شهد الوفد عملية مباشرة لنقل الأمونيا من سفينة إلى أخرى وقالت مونيكا سوانسون في هذا الشأن: ” هكذا يتحوّل الانتقال من المفهوم المجرّد إلى الواقع – بفضل الشجاعة والتنسيق الجماعيين”.
سوريا