لأوّل مرّة هذه السنة تدور فعاليّات يوم الاختلاف عبر الانترنت بسبب جائحة كوفيد-19. يوم 3 ماي/مايو وبالتّعاون بين المؤسّسة الأوروبيّة من أجل الدّيمقراطيّة والجامعة الحرّة ببروكسل واليونسكو ومركز الفنون الجميلة BOZAR وغيرهم من الشركاء تمّ الاحتفال باليوم العالمي لحريّة الصّحافة. كانت التّظاهرة تهدف إلى تكريم الصحفيّين الذين كرّسوا حياتهم لحماية ودفع حريّة التّعبير والصّحافة حيث تعني حريّة الصّحافة احترام رأي ووجهات نظر الغير ولذلك تمّ إطلاق تسمية “يوم الاختلاف” على هذا الاحتفال.
قالت بهذه المناسبة عميدة الجامعة الحرّة ببروكسل، كارولينا باولز: ” ينبغي أن يذكّرنا عنوان ” الصّحافة دون خوف ولا محاباة’ الذي تمّ اختياره ليوم الاختلاف 2020 بالمصاعب التي يواجهها الصحفيّون خلال فترات الحرب والسّلم على حدّ السّواء فهم يتلقّون التّهديدات ويتعرّضون للتّعذيب وللقتل كلّ يوم وليست أوروبا بمنأى عن هذه الجائحة.
وأبرزت نائبة رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة المكلّفة بالقيم وبالشفافيّة، فيرا يوروفا أهميّة الاعلام الحرّ والمستقلّ وأن يتمكّن الصحفيّون من النّفاذ إلى المعلومات التي يحتاجونها وطرح الأسئلة والعمل في ظروف آمنة كما أكّدت أن سلامة الصحفيّين تشكّل أولويّة بالنّسبة إلى المفوضيّة التي تشارك في تمويل العديد من المشاريع الدّاعمة لحريّة الاعلام وصحافة الاستقصاء وتوفير المساعدة القانونيّة للصحفيّين الذين تتمّ محاكمتهم.
أمّا رئيس قسم حريّة التّعبير لدى اليونسكو، قيلهالم كنيلا فقد اعتبر أنّ حريّة الصّحافة تمثّل عنصرا أساسيّا من عناصر الدّيمقراطيّة وإذا ما غاب هذا العنصر فإنّ المجتمع بأسره يتألّم ونلاحظ اليوم أنّ عدد البلدان التي يتعرّض فيها الصحفيّون إلى الاعتداء والسّجن والقتل يتزايد ولعلّ أكبر جائحة نشهدها في هذا المجال هي ثقافة الإفلات من العقاب حيث لا يتلقّى أغلب الجناة أيّ عقاب لأفعالهم كما أنّ المجتمع الدّولي لا يهتمّ بهذه القضيّة.
تسلّم الصحفيّان والكاتبان التركيّان أحمد التان وأليف شفاك اللقب الفخري لنسخة سنة 2020 من يوم الاختلاف وهي جائزة تهدف إلى تذكير العموم بالعنف والمخاطر التي يواجهها الصحفيّون خلال قيامهم بعملهم.
للاطلاع على المزيد
المؤسّسة الأوروبيّة من أجل الدّيمقراطيّة
يوم الاختلاف 2020 – الفيديو