أعدّ مشروع يوروميد للاستثمار المموّل من قبل الاتحاد الأوروبي دليلا للأعمال يساعد المستثمرين الأجانب ويوجّههم في مجال الاستثمار في منطقة جنوب المتوسّط.
يستعرض الدّليل فرص الأعمال ويذكر أمثلة لمشاريع أنجزها فاعلون اقتصاديّون أجانب وأهمّ التّظاهرات في الجزائر ومصر وإسرائيل والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وتونس سعيا إلى التّسريع في نسق فرص الاستثمار.
يركّز الدّليل الذي تمّ تصميمه في شكل صندوق أدوات على خمسة قطاعات أساسيّة تمّ تحليلها من خلال مقاربة اقليميّة وثمانية خرائط وطنيّة تفصّل الفرص وجهات الاتصال المفيدة.
لماذا نستثمر في المنطقة المتوسطيّة؟ دليل الأعمال لمشروع يوروميد للاستثمار يفحص خمسة قطاعات استراتيجيّة
يتمتّع جنوب المتوسّط بعناصر هامّة تسمح بتعزيز قطاع الصّناعات الغذائيّة في المنطقة ومن اجتذاب المؤسّسات الأجنبيّة: ظروف زراعيّة ومناخيّة متنوّعة تسمح بتنويع المنتجات ويد عاملة تنافسيّة وفرص محليّة واقليميّة للتّصدير وإرادة سياسيّة قويّة لتنمية القطاع ومساعدته على التقدّم إضافة إلى سمعة ممتازة في اختصاصات الطّهي مع منتجات محليّة تشكّل أساسا للنّظام الغذائي المتوسّطي وتعرف طلبا متزايدا على المستوين الدّولي والدّاخلي.
يعمل دليل الأعمال لمشروع يوروميد للاستثمار على ابراز الأسواق المتخصّصة والقطاعات ذات الأولويّة في كلّ بلد في المنطقة.
مازال استعمال الطّاقات المتجدّدة محدودا بينما البلدان الأوروبيّة والبلدان المجاورة من الضفتين الجنوبيّة والشرقيّة للمتوسّط تمثّل معا 17 من أكثر 40 بلدا جاذبيّة بالنّسبة إلى قطاع الطّاقات المتجدّدة حسب ما جاء في مؤشّر جاذبيّة البلدان في مجال الطّاقات المتجدّدة الذي أعدّته شركة ارنست ويونغ في نهاية سنة 2016.
اعتمدت البلدان المتوسطيّة أهدافا طموحة في أفق سنة 2030 وتعتبر الظّروف الآن ملائمة لانطلاق القطاع خاصّة بالنّسبة إلى الطّاقة الشمسيّة وطاقة الرّياح.
تمثّل الصناعات الثقافيّة والإبداعيّة عنصرا مركزيّا للاقتصاد الأوروبيّ ولقدرته التنافسيّة وتمثّل 4% من الناتج الإجمالي المحلّي للاتحاد الأوروبي وهي تشهد نموّا سريعا في المنطقة المتوسطيّة.
تتمتّع البلدان المتوسطيّة بعوامل ملائمة في هذا المجال: تراث ثقافي ثريّ غير مستغلّ وشباب وطبقة متوسّطة صاعدة متعطّشين للثقافة وانفتاح تدريجيّ للقطاع السمعي البصري وبنية تحتيّة نامية في مجال الاتصالات وانتاج فنيّ نشيط تحت مفعول الرّبيع العربي.
تمتلك بلدان جنوب المتوسّط طاقات كامنة في القطاع السياحي حيث تضاعف عدد الزوّار أربع مرّات بين 1990 و2010 وهي سنة قياسيّة سجّلت أكثر من 50 مليون زائر استقبلتهم خاصّة مصر والمغرب وسوريا وتونس والأردن لكنّ ثورات سنة 2011 وضعت حدّا لهذا الارتفاع بيد أنّ الأسس مازالت صلبة.
تتمثّل التحدّيات على المدى المتوسّط في بناء نموذج سياحيّ جديد يسمح للزّائرين بالتمتّع بإقامة ذات جودة تتماشى مع ثروات المنطقة.
توجد البلدان المتوسطيّة على أهم طرق النّقل العالميّة بين أوروبا وافريقيا والشرق الأوسط وآسيا عبر قناة السّويس وهي توفّر للفاعلين الاقتصاديين أسواق نقل ولوجستيّات قادرة على تحقيق نموّ قويّ بسبب الدّيناميكيّات الوطنيّة والتنوّع الاقتصادي وتطوّر الصادرات مع نموّ على مستوى الطّلب الدّاخلي إضافة إلى مواردها البشريّة المؤهّلة والتنافسيّة.
تمّ نشر دليل الأعمال لمشروع يوروميد للاستثمار في ديسمبر 2017 في إطار ذكاء الأعمال لمشروع يوروميد للاستثمار الذي يشارك الاتحاد الأوروبي في تمويله.
للاطلاع على المزيد
يوروميد للاستثمار – موقع الواب