باسم فريق العمل ما بعد تاجوراء، أصدرت أمس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا بمناسبة مرور ثلاثة أشهر على الغارة الجويّة التي ضربت مركز الاحتجاز في تاجوراء:
“مرّت اليوم ثلاثة أشهر على الهجوم المروّع الذي تعرّض له مركز تاجوراء للاحتجاز الذي يوجد في طرابلس مخلّفًا 53 قتيلاً و130 جريحًا ضمن المهاجرين واللاجئين المحتجزين. باسم فريق العمل ما بعد تاجوراء، نصدر هذا البيان تخليدًا لذكرى الضّحايا ولنذكّر الحكومة الليبيّة بخطورة وضع اللاجئين والمهاجرين المحتجزين في طرابلس وفي المناطق المجاورة لها.
كوّن المجتمع الدّولي فريق العمل ما بعد تاجوراء في إطار الإجابة على الغارة الجويّة التي ضربت مركز الاحتجاز في تاجوراء وذلك بهدف تعزيز ودعم الالتزام المشترك مع السّلط الليبيّة فيما يتعلّق بإدارة الهجرة في ليبيا لتجنّب المزيد من الوفيات والآلام. يتألّف الفريق من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي والمفوضيّة العليا لشؤون اللاجئين والمنظّمة الدوليّة للهجرة ومكتب المفوّض السامي للأمم المتحدة المكلّف بحقوق الإنسان وأهمّ البلدان المانحة المعنيّة بوضع الهجرة في ليبيا (فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا واسبانيا والسّويد وسويسرا والمملكة المتّحدة).
بينما نرحّب بقرار وزير الدّاخليّة باشاغا المتعلّق بغلق مراكز الاحتجاز في تاجوراء والخمس ومصراتة يوم 1 أوت ونثمّن المحادثات المتواصلة مع الوزير بشأن الحلول البديلة للاحتجاز لا بدّ أن نذكّر بأنّ وضع المهاجرين واللاجئين في المراكز المذكورة ومراكز أخرى ما فتئ يتراجع. لذلك ندعو الحكومة الليبيّة
وإلى تطبيق القرار المذكور على نحو يضمن حماية المهاجرين والاحترام التام لحقوقهم الانسانيّة.
ينبغي أن يمثّل إطلاق سراح المهاجرين واللاجئين من تلك المراكز خطوةً أولى نحو التّعويض المرحلّي لنظام الاحتجاز الحاليّ ببدائل أكثر استدامةً ستعود بالنّفع على ليبيا. ونحن على أتمّ الاستعداد لتقديم الدّعم لمعالجة وضع هؤلاء المهاجرين واللاجئين من خلال البرامج الحضريّة لكلّ من المنظّمة الدوليّة للهجرة
والمفوضيّة العليا لشؤون اللاجئين ولمزيد العمل مع السّلط المعنيّة للوصول إلى البدائل الملائمة التي تسمح بالتخلّي عن الاحتجاز”.
للاطّلاع على المزيد
بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا – موقع الواب و صفحة الفيسبوك