شاركت أمانة الاتحاد من أجل المتوسّط في مؤتمر الأمم المتّحدة حول المناخ COP23 في مدينة بون حيث قدّمت دراسة بشأن التّمويل المناخي في المنطقة.

كشفت الدّراسة عن كون منطقة جنوب وشرق المتوسّط تلقّت خلال السّنوات الأخيرة مبلغا سنويّا يناهز 7 مليار دولار للتّمويل المناخي وقد تمّ تخصيص الجزء الأكبر من هذا المبلغ لفائدة المشاريع المعنيّة بالتّخفيف من أثر تغيّر المناخ.

ويتطلّب بلوغ الهدف المحدّد في إطار اتّفاقيّة باريس، المتمثّل في الحفاظ على ارتفاع الحرارة العالميّة تحت خطّ الدّرجتين، استراتيجيّة اقليميّة منسّقة لا يمكنها أن تقوم فقط على الإسهامات المحدّدة وطنيّا.

وتماشيا مع مهمّتها الهادفة إلى دفع التّعاون الإقليمي بشأن العمل من أجل المناخ، يعمل الاتحاد من أجل المتوسّط على صياغة اجندة موحّدة بشأن المناخ تهمّ كافّة المنطقة المتوسطيّة.

ومن الضّروريّ أن تتوفّر بنية تحتيّة صامدة تجاه تغيّرات المناخ وخاصّة التّمويلات المطلوبة لتلك البنية التحتيّة لمعالجة التغيّر المناخي وفي هذا الإطار كلّفت أمانة الاتحاد من أجل المتوسّط فريقا متخصّصا بإعداد الدّراسة الإقليميّة الأولى حول التّمويل المناخي لرسم مشهد واضح عن تدفّق التّمويلات لفائدة مبادرات العمل من أجل المناخ في المنطقة.

موّلت المفوضيّة الأوروبيّة الدّراسة وتمّ تقديمها خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ COP 23 وقد أفضت أساسا إلى الاستنتاجات التّالية:

• تكشف الدّراسة عن كون بلدان جنوب وشرق المتوسّط تلقّت سنويّا 6.8 مليار دولار لتمويل المناخ والبلدان التي تحصل على أهمّ قسط من تلك التّمويلات هي تركيا (قرابة 40%) والمغرب (قرابة 20%) ومصر (قرابة 15%) والأردن (قرابة 10%)
• تشكّل مشاريع التّخفيف من مفعول تغيّر المناخ الجزء الأكبر من المشاريع المنتفعة من التّمويلات بينما التّمويل المخصّص للتّأقلم مع التّغيّر المناخي مازالت ناشئة وتمثّل مصدرا للعديد من فرص التدخّل.
• تبيّن الدّراسة وجود فرص متاحة للمزيد من العمل الإقليمي المنسّق خاصّة من خلال النّهوض بالمشاريع عبر كامل المنطقة تركّز على التّأقلم مع التغيّر المناخي والتشريك الفاعل للقطاع الخاص في التّمويلات المناخيّة.

للاطلاع على المزيد

بيان صحفي

الاتحاد من أجل المتوسط – موقع الواب