ماذا لو أصبحت الآثار المهجورة العامل الأساسيّ لتنمية الاقتصاد داخل جهات بأسرها؟ هذا ما يعتزم مشروع CROSSDEV (الدّروب الثقافيّة للتنمية الاجتماعيّة والاقتصاديّة المستدامة في المتوسّط) تحقيقه في أربع بلدان متوسطيّة هي إيطاليا والأردن ولبنان وفلسطين وقد دار أمس في روما الاجتماع الافتتاحي للإعلان عن انطلاق المشروع.
يعمل مشروع CROSSDEV على دمج الاهتمام المتزايد بالسياحة المستدامة مع القيمة اللامتناهية للتراث البيئي والثقافي والتّاريخي لجلب الأمل مجدّدا للمجتمعات المحليّة وفرص ممتازة للسّفر لفائدة السيّاح الواعين. كيف ذلك؟ يمكن تحقيق ذلك من خلال تحويل المواقع المغمورة والمناطق الرّيفيّة إلى مسارات جديدة للسياحة المستدامة والعمل بالتّعاون الوثيق مع السكّان المحلّيين لإحياء تقاليدهم وتراثهم الثقافي وتحويلها إلى رافعات للتنمية الاجتماعيّة والاقتصاديّة المحليّة.
من خلال تشريك السّلط العموميّة والفاعلين في المجال السياحي والمؤسّسات التربويّة والجمهور العريض يسعى المشروع إلى المساهمة في خلق الرّخاء الاقتصادي وفرص عمل جديدة لفائدة السكّان المحليّين مع تقديم عرض مفيد للسيّاح من كافّة أنحاء العالم عبر إنشاء مواقع جديدة تفتح أبوابها أمام الزوّار. تمتدّ فترة المشروع من سبتمبر 2019 إلى أوت/أغسطس 2022 ورصدت له ميزانيّة بقيمة 2.5 مليون يورو (تبلغ مساهمة الاتحاد الأوروبي فيها 2.2 مليون يورو).