أعلنت لجنة الأقاليم خلال الاجتماع الثالث عشر للجنتها الخاصّة بالمواطنة و الحوكمة و الشؤون المؤسساتيّة و الخارجيّة عن دعمها المبدئي للفكرة الداعية إلى اعتماد توصيات حول سبل تحقيق الأقاليم و المدن الأوروبيّة الأهداف الأمميّة للتّنمية المستدامة و للفكرة التي تدعو الاتحاد الأوروبي لإعداد “برامج تساهم في دعم و تمكين الحوكمة المحليّة في ليبيا و في بلدان أخرى تقع على طريق الهجرة عبر وسط البحر الأبيض المتوسّط”.

و في رسالة قرأت خلال الاجتماع قال حميد الخيالي رئيس بلديّة مدينة سبها الواقعة جنوب ليبيا: “أودّ أن أذكّركم بالوضع في بلادي لأبيّن لكم أن ليبيا هي ضحيّة الوضع و هي ليست بلاد عبور فقط”  و في وصفه لتداعيات النّزاعات العسكريّة و السياسيّة التي تعرفها ليبيا منذ سنة 2011 قال عبد الحميد الخيالي انّه يتمّ تجنيد المهاجرين في جيوش من المرتزقة كما يرغم المهاجرون “على التبرّع بأعضائهم و بالمشاركة في تهريب الأسلحة” و حذّر أيضا من أنّ الوضع في ليبيا يمكنه أن يشكّل “في القريب العاجل  تهديدا أمنيّا لجميع بلدان الجوار” و للاتحاد الأوروبي “ما لم يتمّ اتّخاذ تدابير فعلّية في هذا الصّدد”.

وقال فتحي سليمان المستشار السياسي لرئيس بلديّة سرت في ليبيا انّ “مفعول الهجرة غير الشرعيّة واضح في كامل أنحاء ليبيا وخاصّة في المناطق الجنوبيّة” في فترة تواجه فيها السلط المحليّة بسبب النّزاع “ضغوطات غير مسبوقة بينما مواردها محدودة جدّا”.

سرت و سبها هما مدينتان ضمن مجموعة من المدن الليبيّة التي تلقّت إداراتها العموميّة دعما عمليّا من لجنة الأقاليم و من الأقاليم و المدن الأعضاء منذ شهر جانفي/يناير 2016 في مبادرة تستجيب إلى طلبات قدّمها رؤساء البلديّات الليبيّة للمساعدة على بناء القدرات و قابلتها عروض من الحكومات الأوروبيّة الإقليميّة             و المحليّة.

 و قال هانس يانسن ( عضو هولاندي في البرلمان الأوروبي) رئيس بلديّة اوسترفيك و مقرّر لجنة الأقاليم أنّ وجهة نظر لجنة الأقاليم حول بيان للاتحاد الأوروبي بشأن “الهجرة عبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسّط- التصرّف في التدفّقات و انقاذ الأرواح” تؤكّد على الحاجة إلى دعم السّلط المحليّة  و تدعو توصيات هانس يانسن الاتحاد الأوروبي إلى دفع قدرة المدن الليبيّة على الاستجابة إلى “الحاجيّات و تقديم الخدمات الأساسيّة”  على إعداد سياسات شبابيّة و إيجاد ” موارد عيش بديلة” كما تدعو الاتحاد الأوروبي إلى تقديم دعمه السياسي “على اقلّ تقدير” كي تتمكّن الحكومات المحليّة من ” الصلاحيّات و الموارد الضروريّة للاستجابة بطريقة ملائمة إلى حاجيّات المهاجرين داخل المجتمعات الخاضعة لولايتها”.

وقال ليونلّو كابريسي رئيس قسم الهجرة والأمن البشري لدى جهاز العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي: ” نحن في حاجة للإعادة بناء ليبيا انطلاقا من المجموعات المحليّة” ولقبول كون الدّعم الأوروبي لا بدّ له “أن يتجاوز المساعدة التنمويّة المعتادة”.

 امّا المجموعة الثانية من التّوصيات التي صادقت عليها لجنة المواطنة و الحوكمة و الشؤون المؤسساتيّة      و الخارجيّة فيما يتعلّق “بالعمل الأوروبي للاستدامة” فهي تهدف إلى ضمان استجابة الاتحاد الأوروبي و مدنه و أقاليمه للأهداف الأمميّة للتّنمية المستدامة و هو مخطّط عمل يمتدّ على 15 سنة من أجل ” الشعوب و كوكب الأرض و الازدهار” حسب تعبير الأمم المتحدة.

للاطلاع على المزيد 

بيان صحفي 

لجنة الأقاليم : موقع