يُشكل شمال لُبنان مأوى للاجئين السوريين الأكثر تهديدا واحتياجا و ينشط عامل سابق في مجال المُساعدة الإنسانية لبناء الثقة لديهم والاستعداد لإعادة إعمار بلدهم بعد عودة السلام لها بمُساعدة المُؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية.
قدّم محمد أشرف الحفني إلى غاية سنة 2011 الدّعم النفسي إلى اللاجئين العراقيين بسوريا بصفته عامل مساعدات إنسانية بالمنظمة السوية للهلال الأحمر. لكن بعد مُضي ست سنوات أصبح هو بدوره لاجئا ويعتمد على تجربته في إدارة الأزمات لمُساعدة أبناء شعبه.
أسّس الحفني جمعيّة لمسة ورد سنة 2012 لتقديم خدمات الدعم النفسي وتنظيم أنشطة للمُناصرة والتوعية. تستهدف الجمعيّة أكثر اللاجئين السوريين هشاشة بما في ذلك الشباب الباحث عن إيجاد فُرص بلبنان وقد استقرّت المُنظمة بمدينة طرابلس شمال لبنان بحي تقطن فيه نسبة هامة من السوريين.
يقول الحفني بأن الفكرة من خلال اسم لمسة ورد هو أن “الوردة ستزهرّ من جديد وترمز بذلك إلى انطلاقة جديدة”.
تتحصل المُنظمة الآن على تمويلات من المُؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية لدعم مُبادرة كتاتيب وهي “منصة اجتماعيّة” تعرضُ أنشطة تعليميّة وثقافيّة.
تستهدف الأنشطة الملتئمة وسط مدينة طرابلس أساسا الشباب وأصبح المركز يُشكل ملجأ آمنا بعيدا عن الواقع القاسي لحياة اللاجئين السوريين ويُشارك المتطوّعون والعاملون والشباب بالمركز في أنشطة مُتعدّدة من بينها نشاط يُعّرف بمفاهيم التعليم المدني والتفكير النقدي ومبادئ الديمقراطية لدى السوريين واللبنانيين كما يتعلّم الشُبّاب خلال دورات تدريبية تستمرّ على مدى ثلاثة أشهر كيفيّة تحليل قراءاتهم والبحث عن مصادر معلومات ذات مصداقية بخصوص خلاف قسّم بلدهم إلى أقطاب مُختلفة.
يُمثل البرنامج التدريبي جزءا من ضمن أجزاء أخرى وتُشارك المجموعات كذلك في عروض للأفلام مشفوعة بحوارات يتمكن من خلالها المُشاركون من التعبير عن آرائهم حول المسائل المطروحة ورواية تجاربهم الخاصة. كما يُنظم المركز جلسات للقراءة وندوات ثقافية مفتوحة.
يقول الحفني “نُحاول غرس روح المسؤولية لدى الشباب فالكثير شارك في دورات تدريبية نظمتها جمعيات أخرى من المُجتمع المدني لكنهم لم يتمكنوا من تطبيق ما تعلموه لديها”.
تُساعد المُؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية المنظمات الداعمة الديمقراطية من المُجتمع المدني والحركات والنشطاء والعاملة لبناء نظام تعددي تنشط فيه أحزاب مُختلفة بقطع النظر عن حجمها وأوضاعها القانونية. يُموّل الاتحاد الأوروبي مشروع “دعم للمُؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية” من أجل تعزيز عملية إرساء الديمقراطية في الدّول التي تعرف تحولات سياسية وفي المجتمعات التي تعمل جاهدة على إحلال الديمقراطية.
للاطلاع على المزيد