للسنة الثانية على التوالي، كانت المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية شريكة للنسخة الواحدة والعشرين من المهرجان السنوي الدولي لحقوق الإنسان (“عالم واحد”) في بروكسل، حيث يتمّ عرض أفلام حول قضايا متنوعة تتعلق بحقوق الإنسان كما يتضمّن المهرجان نقاشات مع خبراء ومناصرين حقوقيّين وصانعي أفلام حول الاتجاهات السائدة في مجال حقوق الإنسان.
شاركت هذا العام المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية في تنظيم عرض لفيلم “خصوصية الجراح” (Privacy of Wounds) تبعه نقاش حول موضوع المعتقلين والمختفين قسراً في سوريا.على مدار ثلاثة أيّام، وثّق هذا الفيلم المؤثّر الذي أخرجته داليا كوري، ما فعله ثلاثة معتقلين سياسيين سابقين في سوريا عند احتجازهم داخل زنزانة مصطنعة تبادلوا داخلها ذكريات عن تجاربهم في أكثر مراكز الاحتجاز ظلاميّةً في سوريا.
تألّفت لجنة النقاش من رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، مازن درويش ومديرة منظمة دولتي، سلمى كحالة. أثنى درويش، وهو معتقل سوري سابق، على الفيلم لرسمه صورة مفصّلة عن ظروف الاعتقال في السجون السورية وقال إنّه من المهم كشف ما هو أبعد من التغطية الإخبارية وعدم الاكتفاء بذكر بعض الأرقام وأضافت سلمى كحالة ” تختلف تجارب النساء داخل السجون وبعد إطلاق سراحهن عن تجارب الرجال لأنّ المرأة التي تُعتقل تظلّ موصومة أمّا تلك التي تتعرّض إلى اعتداء جنسيّ فتشعر بالخزي والعار”.
تستجيب المؤسّسة الأوروبيّة من أجل الدّيمقراطيّة إلى سياق خاصّ يواجه فيه أحيانا النّشطاء من أجل التّغيير وإرساء مجتمعات ديمقراطيّة مصاعب للنّفاذ إلى التّمويل الأوروبي ولذلك يهدف عمل المؤسّسة إلى خلق قيمة مضافة من خلال توفير آليّة تمويل مخصّصة تكون سريعة ومرنة لفائدة الأطراف التي لا تتمتّع بالدّعم أو لا تشملها التّغطية بالقدر الكافي أو تلك التي تواجه صعوبات للانتفاع من الآليّات الماليّة للاتحاد الأوروبي خاصّة لاعتبارات قانونيّة أو بسبب المتطلّبات الاداريّة أو معايير الأهليّة.
تشمل مجموعة المنتفعين الصحفيّين والمدوّنين والمنظّمات غير الحكوميّة التي لم يتم تسجيلها والحركات المؤيّدة للدّيمقراطيّة والحركات السياسيّة ذات التّنظيم المحدود أو النّاشئة (ومن بينها تلك الموجودة في المنفى أو في المهجر) خاصّة عندما تعمل تلك الأطراف في سياق سياسي يكتنفه الغموض.
للاطلاع على المزيد
المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية – موقع