حسب أوّل تقرير يتمّ إعداده حول مفعول التغيّر البيئي والمناخي في المتوسّط وصلت المنطقة المتوسطيّة بعد إلى عتبة ارتفاع درجة الحرارة المساوية ل1.5 درجة مئويّة حيث يشتدّ الاحترار بسرعة تتجاوز المعدّل العالمي بنسبة 20%. وقد تمّ تقديم أهم الاستنتاجات التي خلص لها التّقرير خلال مؤتمر الأمم المتّحدة للتغيّر المناخي COP25 من طرف الاتحاد من أجل المتوسّط وشبكة الخبراء المتوسّطيين في مجال تغيّر المناخ والبيئة وهي شبكة تضمّ أكثر من 600 عالم أورومتوسّطي بعثت سنة 2015 بدعم من الاتحاد من أجل المتوسّط.
شارك الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسّط، ناصر كمال في الجلسة رفيعة المستوى للمؤتمر وأبرز بعض جوانب التّقرير التي تبعث على الانزعاج كما قدّم الاتحاد من أجل المتوسّط مبادرة قبرص لتغيّر المناخ ومشروع كليما ميد إلى جانب جمهوريّة قبرص والمفوضيّة الأوروبيّة تباعا.
يدعم الاتحاد من أجل المتوسّط تلكما المبادرتين الإقليميتين الهامّتين في مجال العمل من أجل المناخ كجزء من جهوده الهادفة إلى دفع التوجّه المشترك والمنسّق نحو اعتماد تدابير فعّالة للتكيّف والتّخفيف.
كما أمضى كلّ من الاتحاد من أجل المتوسّط والمنظّمة العالميّة للأرصاد الجويّة اتفاقية شراكة لاعتماد خطط عمل مشتركة تشمل قسما يتعلّق بتغيّر المناخ في القطاعات الاقتصاديّة الحيويّة في المنطقة كما أمضى الاتحاد من أجل المتوسّط على اتّفاقيّة مع مركز كوبنهاغن لكفاءة الطّاقة للتّعاون على بناء قدرات السّلط المحليّة في مجال كفاءة الطّاقة.
انطلاقا من مشروعه الإقليمي لمواجهة تغيّر المناخ نظّم الاتحاد من أجل المتوسّط بالتّعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تظاهرة على هامش المؤتمر لمناقشة طريقة تحقيق المساهمات المحدّدة وطنيّا من خلال دعم التّخفيف والتكيّف على مستوى المجتمعات المحليّة والتّدابير الشّاملة في المنطقة.
للاطلاع على المزيد
المخاطر المرتبطة بالمناخ والتغيّرات البيئية في منطقة البحر الأبيض المتوسط
الاتحاد من أجل المتوسط – موقع الواب