اعتمد أعضاء البرلمان الأوروبي يوم 25 مارس استراتيجيّة واسعة النّطاق للشراكة الجديدة بين الاتحاد الأوروبي وافريقيا.

تبرز الاستراتيجيّة ضرورة تنزيل التّنمية البشريّة في محور العلاقات المستقبليّة بين الاتحاد الأوروبي وافريقيا مع إعطاء الأولويّة للتّعليم بما في ذلك تدريب المدرّسين والحدّ من التسرّب المدرسي والتّركيز على إدماج الفتيات على أن تسعى الاستراتيجيّة الأوروبيّة-الافريقيّة المستقبليّة إلى تحسين الرّعاية الصحيّة والنّظم الوطنيّة للصحّة.

بالإضافة إلى ذلك، يدعو أعضاء البرلمان الأوروبي إلى التعاون بشأن مسائل مثل الانتقال الأخضر والطاقة والتحول الرقمي والعمل المستدام والحوكمة الرشيدة والهجرة كما ضبطتها المفوضية الأوروبيّة والجهاز الأوروبي للعمل الخارجي.

وأكّد أعضاء البرلمان الأوروبي على ضرورة أن تتجاوز العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا علاقة المانح بالمتلقّي ليتعامل الطّرفان في إطار علاقة متكافئة طبقا لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي وأفريقيا التي تعمل على تمكين الحكومات الأفريقية لتصبح قادرة على تحقيق أهداف التنمية والحد من تغير المناخ وتعزيز المساواة بين الجنسين والعديد من الغايات الأخرى.

سعيا إلى بلوغ تلك الأهداف، يدعو أعضاء البرلمان الأوروبي إلى تخصيص تمويلات هامّة لأهداف التنمية المستدامة في إطار الأداة الأوروبيّة للجوار والتّنمية والتّعاون الدّولي الجديدة – أوروبا في العالم.

كما تشمل توقعات البرلمان للاستراتيجية المستقبلية للاتحاد الأوروبي وأفريقيا دعمًا ماليًا وتقنيًا طويل المدى من الاتحاد الأوروبي لفائدة البلدان الأفريقية لتعزيز التكيف مع المناخ، ويتضمن التقرير طلبًا لأوروبا لدعم الاندماج الإقليمي الأفريقي بهدف المساعدة في نهاية المطاف على الحدّ من اعتماد القارّة الافريقيّة على الواردات الأجنبية.

وأكّد أعضاء البرلمان كذلك على ضرورة أن يشجّع الاتحاد الأوروبي الطموحات الأفريقية نحو إرساء منطقة قاريّة للتّجارة الحرّة كما يتعين على المقرضين الدوليين مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بذل المزيد من الجهد للتّخفيف من ديون الحكومات الأفريقية. وطالبوا أخيرا الاتحاد الأوروبي بحماية الحق في الصحّة الجنسيّة والإنجابية في إطار الشراكة الجديدة إلى جانب صون الكرامة الإنسانية للاجئين والمهاجرين.

للاطلاع على المزيد 

بيان صحفي