بدأ في مدينة تورينو الحدث الذي تنظمه على امتداد ثلاثة أيّام المؤسّسة الأوروبيّة للتّدريب والاتحاد من أجل المتوسط حول توظيف الشباب في جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط. ركز اليوم الأول من الاجتماعات على أشكال العمل الجديدة مع التركيز بشكل خاص على قطاع اقتصاد المنصات.
تبرز دراسة المؤسسة الأوروبية للتدريب حول أشكال العمل الجديدة في بلدان جنوب وشرق المتوسط أهمّ الاتجاهات في المنطقة وتقدم بعض الأرقام عن العاملين في المنصات في مختلف البلدان (بما في ذلك الزيادة الصادمة بنسبة 380٪ في منصات العمل عبر الإنترنت منذ سنة 2017) بيد أنّها تبرز أيضا جانبا مهمّا واضحا لجميع المتحدثين والمشاركين: نقص البيانات والإحصاءات إضافة إلى إحجام أهمّ الشركات في القطاع عن توفير المعلومات الأساسية للدّراسات الاستراتيجيّة.
بعد تبادل حيوي لوجهات النظر بين المشاركين من المنظمات غير الحكومية والمؤسسات من دول جنوب وشرق المتوسط، دارت العديد من مناقشات حوض السمك لتحديد الفرص والتهديدات لقطاع اقتصاد المنصات في المنطقة. قال أحد الضيوف في هذا الصّدد: “النظام البيئي يتغير ومن واجبنا أن نعي بهذه الحركة”.
في خضم المشهد الديناميكي لاقتصاد المنصات في منطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، كشفت إحدى المناقشات عن العديد من الفرص. من تعزيز المهارات الرقمية وإطلاق العنان للإبداع إلى تعزيز ريادة الأعمال الاجتماعية في المناطق الريفية، تستعد المنطقة لتغيّر عميق وقد شدد المشاركون على النّقلة النوعيّة التي تشهدها المنطقة حيث لخّص أحد المشاركين الوضع بكلّ ذكاء بقوله: “تفضيل المهارات على الشّهادات العلميّة”.