ويقوم الطرفان الأوروبي والمغربي بتكثيف حوارهما للانتقال نحو اقتصاد شامل، منخفض الكربون وقابل للصمود والعمل على إرساء تعاون قوي في القطاعات الواعدة ذات الأولوية مثل الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، وذلك وفق استراتيجية البوابة العالمية (Global Gateway) التي وضعها الاتحاد الأوروبي والتي يتم تنفيذها في عدة مجالات بما فيها المناخ والطاقة.
وإلى حدود الآن، تُرجمت هذه الشراكة الخضراء إلى عدد من الأنشطة. فخلال الزيارة الرسمية التي قام بها إلى المغرب في بداية شهر مارس المنصرم، وقع المفوض الأوروبي أوليفر فارهلي برنامج “الأرض الخضراء” دعماً للاستراتيجية الوطنية “الجيل الأخضر” في قطاع الفلاحة وللاستراتيجية الوطنية “غابات المغرب” في القطاع الغابوي. ويقوم هذا البرنامج الذي تبلغ قيمته 115 مليون أورو على تعزيز سلسلة البحث والتطوير والتكوين والدعم والمشورة من أجل تدبير مستدام وشامل وقابل للصمود للمنظومات البيئية الفلاحية و الغابوية في المملكة. وقريبا، سيوقع كل من المغرب والاتحاد الأوروبي مبادرات جديدة للتعاون في مجال الطاقة الخضراء والاقتصاد الدائري وخفض انبعاث الكربون في القطاع الصناعي.
كما تُنظَّم زيارات دراسية ولقاءات موضوعاتية بشكل منتظم بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول الممارسات الجيدة الخاصة بتدبير الموارد المائية والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والتنوع البيولوجي والمالية الخضراء.