دارت النّدوة الختاميّة “دعم المياه والبيئة في منطقة الجوار الجنوبي التابعة للآلية الأوروبية للجوار” الممول من الاتحاد الأوروبي يوم 8 أكتوبر 2024 في العاصمة اليونانيّة أثينا. تمّ خلال النّدوة عرض ومناقشة نتائج وتأثير هذا المشروع الإقليمي الهام الذي امتدّ على 5,5 سنوات (2019-2024).

تم تنظيم أكثر من 100 نشاط شامل اعتمادا على الطّلبات المسجّلة على المستويين الإقليمي والوطني، حيث تمّ تقديم المساعدة التقنيّة إلى 8 من البلدان الشريكة في مشروع دعم المياه والبيئة من منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط وذلك عبر تدخّلات مختلفة منها الدورات التدريبية والزيارات الدراسية إلى بلدان أوروبا وجنوب المتوسط والمبادلات بين النظراء وورشات العمل والندوات عبر الإنترنت والاجتماعات الاستشارية، التي شارك فيها حوالي 2.200 متدرب. تم إنتاج خطط العمل ووثائق السياسات وخرائط الطريق والمبادئ التوجيهية الفنية والترويج لها ونشرها من قبل فريق خبراء مشروع دعم المياه والبيئة بالتعاون الوثيق مع نقاط الاتصال الوطنية وبعثات الاتحاد الأوروبي.

تناولت أنشطة المشروع (100 نشاط) ندرة المياه والتلوث البيئي من خلال مئات دراسات الحالة والممارسات الجيدة التي تعزز المعالجة المناسبة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي والمحاسبة المتعلّقة بالمياه والحدّ من المياه غير التجاريّة والحفاظ على مياه العواصف وإعادة تغذية طبقات المياه الجوفية وتحسين استخدام المياه في الري الزراعي وتطبيق نماذج أعمال مبتكرة للاقتصاد الدائري ورصد القمامة البحرية والتخفيف من حدتها والحدّ بشكل كبير من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد والعديد من المحاور الأخرى. 

تم تعزيز الإنجازات التقنية العديدة لمشروع دعم المياه والبيئة من خلال مواكبة التّغييرات المؤسسية لتمكين الشراكات بين القطاعين العام والخاص والتمويل الأخضر وتطبيق مبادئ اتفاقية آرهوس وبرامج التعليم من أجل التنمية المستدامة. تم أيضا اختتام حملة مشروع دعم المياه والبيئة التي تحثّ كافّة الجهات المعنيّة على أن يصبحوا “أبطالا” في مجال الحد من التلوث البلاستيكي في المنطقة المتوسطيّة، كما أقيم حفل توزيع الجوائز خلال النّدوة الختاميّة. 

جمعت النّدوة 60 جهة معنيّة من 16 دولة: نقاط الاتّصال الخاصّة بمشروع دعم المياه والبيئة (وزارتي المياه والبيئة)، ومسؤولي المفوضية الأوروبية من الإدارة العامّة لمفاوضات الجوار والتوسع والإدارة العامّة للبيئة، والشركاء المؤسسيين للمشروع وهم الاتحاد من أجل المتوسط وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة / خطة عمل البحر الأبيض المتوسط (UNEP MAP)، فضلا عن ممثلي المؤسسات الدولية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.