تسبّبت أزمة فيروس كورونا في تحويل الاهتمام بعيدا عن تخفيف تداعيات تغيّر المناخ بيد أنّ التّقرير الأخير الذي أعدّه خبراء الاقتصاد في البنك الأوروبي لإعادة البناء والتّنمية يشير إلى أنّ مواجهة جائحة كورونا خلقت فرصة لتحويل التّمويلات المعلن عنها على مستوى موسّع لفائدة الانتعاش “نحو الأخضر” لتكون بذلك مسرّعا أساسيّا في عمليّة الانتقال نحو اقتصاد خفيض الكربون.
لكن التّقرير يقول بأنّ اغتنام هذه الفرصة الخضراء يتطلّب من الحكومات اتّخاذ تدابير سياسيّة دقيقة وبأنّ الحكومات التي تريد أن تحمي مواطنيها طبيّا واقتصاديّا على المدى القصير عليها أيضا أن تأخذ بعين الاعتبار المدى البعيد والتّفكير في حماية البيئة.
مقابل التّمويلات العموميّة، يوصي التّقرير بأن تلتزم المؤسّسات بالحدّ من بصمتها البيئيّة وينبغي على الحكومات عموما تنزيل العمل من أجل المناخ والصّمود في محور حزم الحوافز الاقتصاديّة واعتبار الدّعم لفائدة المؤسّسات الخضراء من ضمن الأولويّات وهو ما من شأنه أن يوجّه الانفاق العامّ نحو معالجة الأزمة الاقتصاديّة الحاليّة والأزمة المناخيّة الجارية.